“لا يمكن للمرء أن يتمتّع بالرجاء لوحده، فالرجاء المسيحي ليس فردياً بل كنسيّاً”. هذه خلاصة شرح البابا فرنسيس اليوم ضمن المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان.
وبناء على ما ورد في مقال أعدّته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، أكّد الحبر الأعظم أنّ هذا الرجاء الذي يكون على صعيد المجتمع لا بل يتعدّاه ويتغذّى من القُرب والعزاء والتعاطف، يجعلنا نثق بأنّ الكلمة الأخيرة تعود لله.
وتابع الأب الأقدس تعليمه الخاصّ بيوم الأربعاء حول الرجاء في العهد الجديد، مصرّاً على تلك الفضيلة الإلهية وقائلاً إنّ الرسول بولس يعلّمنا أنّ الرجاء المسيحي ليس فقط شخصياً. فالمجتمع كلّه، ابتداء من الرعاة، عليه أن يتقرّب من الإخوة المُجرَّبين والذين يفقدون الشجاعة، عبر منحهم العزاء والتعاطف معهم. كما وأكّد على البُعد المشترك للرجاء الذي يكون بحاجة إلى “جسم” تدعم فيه الأعضاء بعضها البعض.
وأشار أسقف روما أيضاً إلى أنّ الرجاء يرتكز على روح الفقر والثقة بالله: “وحدهم من يختبرون الرجاء هم من يعرفون معنى الفقر ويدركون حدودهم فيبقون واثقين بالله، وهم بأنفسهم من يعطون الشهادة الأقوى بأنّ الكلمة الأخيرة هي له”. وختم البابا تعليمه مصرّاً على أنّه يجب ألّا تبقى الشهادة للرجاء مخفيّة ضمن جدران المجتمع.