دعا البابا فرنسيس سلطات جمهورية كونغو الديمقراطية والمجتمع الدولي أن يوقفوا مأساة أطفال الجنود في كاساي بشكل عام والعنف بالأخص في باكستان والعراق بحسب ما أفادت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي.
في الواقع، أطلق البابا هذا النداء يوم الأحد 19 شباط باللغة الإيطالية بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي وطلب من الملايين من الأشخاص الحاضرين في ساحة القديس بطرس أن يشاركوه الصلاة على هذه النوايا. وقال: “أيها الإخوة والأخوات الأعزّاء، للأسف حصلت اشتباكات عنيفة ووحشية في كاساي، جمهورية كونغو الديمقراطية. أشعر بألم شديد على الضحايا بالأخص الأطفال الذين انتُشلوا من أحضان عائلاتهم ومن مدارسهم ليتمّ استعبادهم كجنود. إنها مأساة، الأطفال الجنود! أنا أؤكّد قربي وصلاتي منهم ومن كلّ رجال الدين والمسعفين الذين يعملون في هذه المنطقة الصعبة”.
هذا وأطلق نداء إلى كل المسؤولين المحليين والدوليين وقال: “أنا أجدّد دعوتي الصادقة إلى فحص الضمائر ولأن تتحمّل السلطات الوطنية والمجتمع الدولي مسؤوليتهم حتى يقوموا بالخيارات الصائبة والسريعة ويُنجدوا هؤلاء الإخوة والأخوات”.
ثم دعا الجموع الحاضرة إلى الصلاة بصمت معه ليطلب منهم أيضًا الصلاة بصوت مرتفع “السلام عليكِ يا مريم…” وقال: “لنصلِّ من أجلهم ومن أجل كل السكان الذين يتألّمون أيضًا في مناطق أخرى جرّاء العنف والحرب. أفكّر بشكل خاص في كلّ السكان الأعزّاء في باكستان والعراق الذين ضربتهم الأعمال الإرهابية الوحشية هذه الأيام الأخيرة. لنصلِّ على نية الضحايا والمجروحين والعائلات. لنصلِّ بحرارة حتى يهتدي إلى السلام وفقًا لمشيئة الله كلّ قلب قسّاه الحقد. لنأخذ لحظة صمت ونصلّي: السلام عليكِ…”