لمناسبة بداية الصوم، دعا بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول المؤمنين الأرثوذكس للاستفادة من هذه الفترة “لعيش لحظات الخلاص المناسبة لرفع النفس البشريّة نحو الرب، بطريقة روحيّة وكنسيّة”، بناء على ما أورده موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي.
وفي رسالته الخاصة بالصوم، أشار البطريرك إلى أنّ “هذا الزمن بالنسبة إلى المسيحيين الأرثوذكس هو زمن التوبة وزُهد النفس، زمن الأبدية للهويّة الأرثوذكسية، كما وأنّه مناسبة لفهم الأمور العابرة والمرئيّة، بهدف الوصول شيئاً فشيئاً إلى الأمور الأهمّ والعليا وغير المرئيّة، لأنّ النفس البشرية المجروحة والفاسدة بحاجة إلى الإعتاق”.
وأضاف البطريرك المسكوني في رسالته أنّه كما يدعو القديس أندريا دي كريت إلى إيقاظ النفس، على هذه الصرخة أن تؤدّي إلى إدراك “أباطيل الحياة الزائلة والخشية التي لا توصف حيال نهاية الحياة الأرضيّة، بهدف إيجاد الرحمة والنعمة”. وتابع برثلماوس رسالته مصرّاً على أنّ إدراك تلك الأمور في هذا الزمن يعني أيضاً إدراك طبيعتنا، والمكان الذي نوجد فيه كما المكان الذي نقصده، “لأنّ التوبة هي ضمير الإنسان الذي يرتدّ، والضمير هو هبة من الله”.