Audience du 29 mars 2017 - Capture CTV

البابا: أنظروا برجاء إلى تحقيق مشيئة الله في حياتكم

ملخص عن المقابلة العامة مع المؤمنين

Share this Entry

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، إن النص الذي سمعناه من رسالة القديس بولس إلى أهل روما يقدّم لنا عطيّة كبيرة. نحن قد اعتدنا في الواقع على الاعتراف بإبراهيم كأبينا في الإيمان؛ أما اليوم فيجعلنا الرسول نفهم أن إبراهيم هو أيضًا أب لنا في الرجاء وذلك لأنّه يمكننا أن نرى في حياته إعلانًا للقيامة والحياة الجديدة التي تنتصر على الشرّ وعلى الموت. نقرأ في النص أن إبراهيم آمن بالله “الَّذي يُحيِي الأَموات ويَدعو إِلى الوُجودِ غَيرَ المَوجود”، ومن ثمّ يوضّح “ولَم يَضعُف في إِيمانِه حِينَ رأَى أَنَّ بَدَنَه قد ماتَ وأَنَّ رَحِمَ سارَةَ قد ماتَت أَيضًا”. هذه هي الخبرة التي دُعينا لعيشها نحن أيضًا. إن الله الذي يُظهر نفسه لإبراهيم هو الإله الذي يخلّص، الإله الذي يُخرج من اليأس والموت، الإله الذي يدعو إلى الحياة. في هذا الإطار يساعدنا بولس لكي نركّز على العلاقة الوثيقة بين الإيمان والرجاء. فهو يؤكِّد في الواقع أن إبراهيم “آمَنَ راجِيًا على غَيرِ رَجاء”. فرجاءنا لا يقوم على تحاليل وتوقعات وضمانات بشريّة؛ بل هو يتجذّر في الإيمان ولذلك هو قادر على الذهاب أبعد من كل رجاء. نعم، لأنّه لا يقوم على كلمتنا وإنما على كلمة الله. أيها الإخوة والأخوات الأعزاء لنطلب اليوم من الرب نعمة الثبات لا في ضماناتنا وقدراتنا وإنما في الرجاء الذي ينبعث من وعد الله، كأبناء حقيقيين لإبراهيم؛ عندها تتخذ حياتنا نورًا جديدًا في اليقين أن الذي أقام ابنه سيقيمنا نحن أيضًا وسيجعلنا واحدًا معه ومع جميع إخوتنا في الإيمان.

أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللغةِ العربية، وخاصةً بالوفد الذي يضمُّ ممثلين عن أديان مختلفة والقادم من العراق! أيها الإخوةُ والأخواتُ الأعزاء، بالإيمان قبِلت مريم كلمة الملاك وآمنت بالبشارة بأنها ستصبح أم الله وقبلت في نفسها أيضا ما لم تفهمه من عمل الله، إذ سمحت له بأن يفتح لها عقلها وقلبها. هكذا وعلى مثالها، قد دعينا نحن أيضًا لنعيش يعضدنا الإيمان وننظر برجاء إلى تحقيق مشيئة الله في حياتنا. ليُبارككُم الرب!

 


© Copyright – Libreria Editrice Vaticana

Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير