استقبل البابا فرنسيس يوم أمس الاثنين 10 نيسان أعضاء اللجنة الوطنية الإيطالية للأمن البيولوجي والتقنيات البيولوجية وعلوم الحياة وشجّع أعضاءها لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين على إنشاء هذه اللجنة أن “يشجّعوا على التقدّم المتناغم للبحث العلمي والتكنولوجي” من دون أن ينسوا أن يحذّروا من “استخدام سيء للمعارف والقدرة على التلاعب بالحياة”.
وقال: “إنّ الرب الإله أخذ الإنسان ووضعه في جنة عدن كي يعتني بها ويحرسها” نقلاً عن آية من سفر التكوين مفسّرًا “فكرة الاهتمام بالأرض التي تتطلّب الاعتناء بالزرع كي يزهر ويُثمر. ثم أوضح الفرق بين حراثة الأرض وحراستها مؤكّدًا الواجبات الملقاة على كاهل اللجنة الوطنية الإيطالية للأمن البيولوجي والتقنيات البيولوجية وعلوم الحياة التي لا تقتصر على تعزيز النمو المتناغم فحسب بل هي مدعوة أيضًا إلى تحديد أساليب الوقائة من التبعات السلبية التي يسببها الاستخدام السيء للمعارف والقدرة على التلاعب بالحياة.
توعية الرأي العام
تابع البابا ليقول بإنّ “العلوم والتكنولوجيا هي بخدمة الإنسان والعالم وليس العكس. عليها أن تكون في “خدمة حياة كريمة ولائقة بخدمة الجميع اليوم وغدًا” وأن تجعل “من البيت المشترك ملائمًا أكثر للعيش” وهذا يتطلّب تواضعًا وشجاعة وانفتاحًا على الحوار بين مختلف المواقف مدركين أنّ الشهادة التي يقدّمها رجال العلم إلى الحقيقة والخير العام تساهم في نمو نضوج الضمير المدني.