ضمن مقابلة مع جريدة إيطالية، تكلّم المونسنيور جورج غانسواين (سكرتير البابا بندكتس السادس عشر المتقاعد) عن كتاب الأخير “الوصيّة الروحيّة”، بناء على ما ورد في مقال أعدّته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت. وقد قال غانسواين إنّه كتاب وضعه بندكتس عن يسوع الناصري.
من ناحية أخرى، أخبر غانسواين خلال المقابلة عن حياة البابا الألماني الذي سيحتفل بعيده التسعين في 16 نيسان، قائلاً إنّه يقرأ كتابات آباء الكنيسة التي رافقته خلال سنوات تعليمه اللاهوت، وأشار إلى أنّه يحبّ أن يبقى مطّلعاً حول آخر المنشورات اللاهوتية، لا سيّما الأصوات الأهمّ في الكنيسة. كما وأكّد المونسنيور إنّ البابا هادىء وبمزاج جيّد دائماً، مع أنّ قواه الجسدية تخور ورجليه تعبتان، ممّا يستدعي استعماله ما يتّكىء عليه.
من ناحيته، يقول بندكتس إنّ “يديه لم تعودا تطيعانه كالسابق وكما يجب لعزف البيانو”.
وقال المونسنيور أيضاً إنّ بندكتس لم يندم يوماً على استقالته، بل إنّه مقتنع أنّه فعل الصواب حبّاً بالمسيح ولأجل خير الكنيسة، مؤكّداً أنّ السلام يغمر نفسه بما أنّه فعل ما يلزم أمام الله. “إنّ وجود السلام لديه هبة جميلة للغاية، وهي نتيجة لقراره” الذي اتّخذه بملء إرادته وبدون ضغط من أيّ جهة كانت، بما أنّه “أدرك أنّه لم يعد يتمتّع بالقوى اللازمة لقيادة مركب بطرس… وفهم أنّه وجب عليه أن يعيد لله ما تلقّاه منه”.
من ناحية أخرى، أشار غانسواين إلى أنّ البابا المتقاعد يشاهد أخبار المساء يومياً ويقرأ جريدتين إيطاليّتين واثنتين ألمانيّتين كلّ يوم، بالإضافة إلى مراجعة الصحف التي تسلّمه إياها أمانة سرّ الكرسي الرسولي.
أمّا بالنسبة إلى عيد الفصح، فشقيقه جورج سيأتي لتمضية بضعة أيّام، وهذه أكبر هديّة بالنسبة إليه، لا سيّما أنّ يوم الاثنين (أي اليوم التالي لعيد مولده) سيحصل احتفال صغير على الطريقة البافاريّة.