Père Luis Dri confesseur du cardinal Bergoglio © RV

الأرجنتين: الكاهن الذي لا يفارق كرسي الاعتراف

معرّف البابا فرنسيس في بوينس أيريس يحتفل بعيده التسعين

Share this Entry

“تعلّمت من البابا فرنسيس لغة الحركات: عندما أستقبل تائباً في كرسي الاعتراف، أقبّل يديه لأنّه يرغب في أن يشعر أنّه يحظى بالترحيب والإصغاء والمرافقة”. هذا ما قاله الأب الكبوشي لويس دري الأرجنتيني، معرّف البابا فرنسيس السابق في بوينس أيريس لإذاعة راديو الفاتيكان بتاريخ 19 نيسان.

أمّا عدا عن كونه المعرّف السابق للحبر الأعظم، فالأب الكبوشي يُعرف باسم “الكاهن الذي لا يفارق كرسي الاعتراف”، وهو قد احتفل بعيده التسعين في 17 نيسان الماضي. وبناء على ما كتبته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، يعيش الأب دري في بوينس أيريس في دير “سيدة بومباي”، وهو يتحدّر من عائلة مؤلّفة من 10 إخوة وأخوات، من أصلهم 9 رهبان وراهبات: الرجال جميعاً من الكبوشيّين، فيما الفتيات ينتمين لـ”فتيات الرحمة”.

وقد ذكر البابا فرنسيس مثاله مراراً خلال مداخلاته، كان آخرها في 2 آذار مع بداية الصوم، عندما قدّم لكهنة روما كتاب الأب الكبوشي المعنون “لا تخافوا من المسامحة”.

من ناحية أخرى، وعمّا يشغله طوال النهار، قال دري: “أستمع إلى الاعترافات كلّ يوم وطوال النهار، مثل بادري بيو في سان جيوفاني روتوندو وبادري ليوبولدو في بادوفا”.

وعن الأب الأقدس قال: “عرفت البابا برغوليو عام 2000 عندما أتى إلى هذا الدير لأجل تكريس المذبح. وكالعادة، أتى بالباص: لم يرَه أحد يوماً في التاكسي. وذاك اليوم أيضاً، لم نتمكّن من إيجاده، لأنّه وكالعادة أيضاً كان في الكنيسة يصلّي للعذراء مريم. أنا أقدّره بشدّة. لقد تبادلنا الكلام مراراً، ومذّاك الوقت ازدادت الثقة بيننا”.

وتابع الأب دري قائلاً: “أعرف أنّ كثراً ينتقدونه، لذا أفكّر في يسوع وفي كلّ من لا يحبّونه”.

ولدى سؤاله عن مديح البابا فرنسيس له، أجاب الكاهن الكبوشي: “أعتقد أنّه تقدير لا أستحقّه. وأرغب في أن يكون واضحاً أنني لست شخصاً تعمّق في الدراسات؛ فمدرستي كانت الحياة فقط”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير