Monk prayer solitude

Josealbafotos - pixabay - cc0

"نعم للنظافة الروحية، نعم للتجديد الروحي"؟!

غريب الإنسان، غريب ذلك المنطق الذي يسود حياته… غريب الإنسان بنظرته للحياة، غريب بطريقة تصرفه في الحياة… والأغرب علاقته مع الله، الأغرب ذلك الأسلوب الذي يعتمده في حياته الروحية… على سبيل المثال، تعالوا نتأمل بأسلوب الإنسان حول موضوع النظافة؟؟ الإنسان ينظف في […]

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

غريب الإنسان، غريب ذلك المنطق الذي يسود حياته…
غريب الإنسان بنظرته للحياة، غريب بطريقة تصرفه في الحياة…
والأغرب علاقته مع الله، الأغرب ذلك الأسلوب الذي يعتمده في حياته الروحية…
على سبيل المثال، تعالوا نتأمل بأسلوب الإنسان حول موضوع النظافة؟؟
الإنسان ينظف في بيته الأماكن التي سيراها الأقارب والجيران كغرفة الجلوس والصالون وحمام الضيوف أما غرفة النوم الخاصة والقبو والعلية يبقى منظرها مرعب، ليست مرتّبة وليست نظيفة تحت شعار “لن يقصدها أحد وهي خاصة بي وأنا مرتاح مع ذلك”…
الإنسان عندما يريد أن يزيل الغبار عن مكان ما، يزيل الغبار عن الجهة التي يريد أن يستعملها كوجه الطاولة أو الجهة الأمامية من الخزانة…
الإنسان يجدد دائماً الأشياء التي يملكها كثيابه أو حذائه أو سيارته أو… لكي لا يقول الناس عنه يوماً ما أنظروا كم أصبح قديماً ذلك الشيء الذي يملكه و…
يجدّد الأشياء التي سيشاهدها الناس، خوفاً وخجلاً من كلامهم…
أخي الإنسان،
ماذا تفعل؟!
أي منظق هذا؟؟؟
هل تساءلت يوما ماً أن هناك عين ترى “ما لا تراه العين”…
لماذا لا تأخذ بعين الإعتبار هذه الأمور: “قلبك، روحك، نفسك، فكرك “…
صحيح بأن أعين الناس لا تراهم ولكن هل هذا يعني أن نترك الغبار عليهم؟؟؟؟
هل هذا يعني أن نتركهم من دون تجديد ؟! هل هذا يعني لا يحتاجون إلى ترتيب؟؟؟؟
أخي الإنسان،
أرجوك تذكر دائماً…
بأن الله يرى ما لا تراه أعين البشر!!!
ألا يهمّك نظرة الرب؟؟؟
ألا يهمك رأي الربّ بك؟؟؟
ألا تخجل بأن تترك كل هذه الأمور أمام عين الرب؟!
ألا تخجل من نفسك؟
كيف تسمح لنفسك بذلك؟ أين الضمير؟! أين حبّك لله؟!
نعم، لقد حان الوقت…
لقد حان لتنظّف قلبك وأفكارك وروحك من كل “الأمور الوسخة” كالجنس والشهوات والرغائب والطمع والغيرة و…
لقد حان الوقت لتزيل الغبار عن الحب والطيبة والإيمان الذي تراكمت غبار الأيام عليهم وذلك من جراء إهمالهم وعدم إستعمالهم…
لقد حان الوقت لتجديد حياتك الروحية، لتجديد وعودك لله، لتجديد حياتك،….
لقد حان الوقت لكي ترتّب قلبك وأفكارك وروحك لكي تكون جاهزة لإستقبال الله وقت يريد زيارتك…
لقد حان الوقت لرمي الأشياء التي لا حاجة لها كالأصنام والآلهة التي وضعتها في حياتك…
أخي الإنسان،
نعم إن الامور التي لا تراها عيون الناس لا يجب إهمالها، لأنّ هناك عين تراها هي عين الله…
وطوبى للإنسان الذي يقدّر نظرة الله له، ويعمل المتسحيل لكي يكون حسب هذه النظرة…
ورشة تنظيف مباركة…

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الخوري سامر الياس

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير