Robert Cheaib - theologhia.com

لمَ يكره الشيطان مريم؟

خاصة خلال جلسات التقسيم

Share this Entry

قال الكاهن الإيطالي سانتي بابولين إنّ الشيطان هو خلف الاعتداءات الأخيرة في العديد من مناطق العالم ضدّ العذراء مريم، مشيراً إلى أنّها تستفزّه خلال جلسات التقسيم. وقد جاء حديث الكاهن ضمن مقابلة أجرتها معه مجلّة مكسيكية أسبوعية، نشر تفاصيلها موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني.

وقد صرّح الكاهن الذي سبق وعلّم في الجامعة الغريغوريّة في روما: “في خبرتي، خاصّة وأنني أدّيت 2300 جلسة تقسيم، يمكنني القول إنّ الابتهال إلى مريم غالباً ما يتسبّب بردّات فعل كبيرة لدى مَن يخضع للتقسيم. لذا، ألجأ إلى ذكر اسم العذراء مع لقبها الخاص بلورد أو فاطيما أو غوادالوبي. وقد قلت في إحدى الجلسات: يا مريم القديسة سيّدة غوادالوبي وملكة تيبياك”.

وبوجه الهجوم الحالي من قبل عدم المؤمنين بهدف إهانة الكاثوليك وإرباكهم، يتمّ الاعتداء على العذراء التي يكرهها الشيطان. ويضيف بابولين: “كبرهان على حقد الشيطان على والدة الإله، وفيما كنتُ في إحدى الجلسات أتضرّع باستمرار للعذراء، أجابني الشيطان: لم يعد يمكنني أن أحتملها ولا أن أحتملك”.

في السياق عينه، أشار الأب بابولين إلى أنّ “المجمع الفاتيكاني الثاني يعلن أنّ مريم ابنة آدم، وعبر قبولها الرسالة الإلهيّة، أصبحت والدة يسوع. ومع تقبّلها تلك الرسالة بكلّ قلبها وعدم منعها تحقيق مشيئة الله، كرّست نفسها كلياً كخادمة للرب أي لشخص ابنها ولعمله”. كما وأشار الكاهن إلى المقطع في سفر التكوين (والذي يُذكر في طقس التقسيم)، حيث يقول الله للأفعى “ستسحق رأسك”.

أمّا في الطقس بحدّ ذاته، فيقول المقسِّم للشيطان: “أيتها الأفعى الماكرة، لن تتجرأي بعد الآن على خداع الجنس البشري واضطهاد الكنيسة وتعذيب مختاري الله وغربلتهم كالقمح… إنّ إشارة الصليب المقدّس تأمرك، كما قوّة أسرار الإيمان المسيحي… ووالدة الإله المجيدة العذراء مريم تأمرك، هي التي سحقت رأسك المتكبّر بتواضعها منذ اللحظة الأولى للحبل بها بلا دنس”.

من ناحية أخرى، حذّر المُقسِّم من أنّ الأداة التي يستعملها الشيطان عادة هي اللجوء إلى المال، بما أنّه يقدّم إمكانية تغطية السلطة والملذّات. فالشيطان يُخضعنا له عبر التلاعب بالحقيقة وإظهار “الحرّية” من منظاره، ووعدنا بتحقيق أهوائنا بسرعة. ثمّ شجّع الكاهن في المقابلة الكاثوليك على شجب الاعتداءات على الإيمان وتنظيم سهرات الصلوات والمشاركة فيها، كما صلاة المسبحة الورديّة والمشاركة في القداديس في الأمكنة التي ارتُكبت فيها الإساءات.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير