PHOTO.VA - OSSERVATORE ROMANO

البابا: الله يفاجئنا دائماً لأنّه يحبّنا ويرافقنا

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“الله يفاجئنا دائماً لأنّه محبّ وهو يرافقنا”. هذا ما شدّد عليه الحبر الأعظم اليوم خلال عظته الصباحية التي ألقاها من دار القديسة مارتا، بحسب ما ورد في مقال أعدّته ديبرا كاستيلانو لوبوف من القسم الإنكليزي من زينيت.

ركّزت عظة اليوم على مقطع من أعمال الرسل يواجه فيه القديس بطرس المسيحيين الأوائل بشأن انفتاحهم على الوثنيين الذين انضمّوا إلى الكنيسة. وقد شدّد البابا على كون الروح القدس يحرّك دائماً الكنيسة والمسيحيين، وحضّ الجميع على عدم مقاومته بل الانفتاح على مفاجآت الله. وذكّر الأب الأقدس أنّ الروح القدس يفعل المعجزات ويخلق أشياء جديدة، “إلّا أنّ البعض يخشون هذا التجدد في الكنيسة. الروح القدس هو هديّة الله أي أبينا الذي يفاجئنا دائماً. ولمَ يفاجئنا؟ لأنّه إله حيّ يحرّك قلوبنا ويمشي معنا في رحلتنا. هو من يتمتّع بالإبداع لخلق العالم ولخلق شيء جديد كلّ يوم”.

ثمّ عاد الحبر الأعظم وشرح أنّ هذا قد يخلق صعوبات كالتي واجهها بطرس عندما تحدّاه التلاميذ الآخرون، لأنّهم عرفوا أنّ الوثنيين حتّى رحّبوا بكلمة الله. فبالنسبة إليهم بالغ بطرس، لذا أنّبوه بسبب “الفضيحة” التي تسبّب بها: “أنت بطرس، صخرة الكنيسة! إلى أين تقودنا؟”

وذكر أسقف روما أنّ بطرس اعتبر رؤياه إشارة من الله، ممّا ساعده في اتّخاذ قرار شجاع والترحيب بمفاجأة الله، وهذا ما جعل الرسل يجتمعون ويناقشون كيف “يستبقون ما يريده الله”.

من ناحية أخرى، أشار الأب الأقدس إلى أنّ خطيئة مقاومة الروح القدس لطالما كانت موجودة، من أيّام الأنبياء لغاية الآن، كما وأنّ جملة “لا تقسّوا قلوبكم كآبائكم” ترد في أحد المزامير. ثمّ دعا البابا المؤمنين إلى طلب نعمة التمييز بين الخير والشرّ، قائلاً إنّ مقاومة الروح القدس تقتل الحرية والفرح والإخلاص للروح الذي يسبقنا دائماً ويدفع بالكنيسة إلى الأمام.

“لكنّ سؤال “كيف أعرف إن كان هذا من الروح القدس أو من الشيطان” يطرح نفسه”. وللإجابة عن هذا، قال البابا إنّه علينا أن نطلب نعمة التمييز أي “الأداة التي وهبنا إياها الروح القدس، كما اجتمع الرسل وتناقشوا، فيما مَن هم بعيدون عن النعمة بقوا منغلقين عليها”.

وختم البابا عظته قائلاً: “على المسيحيين أن يتعلّموا كيف يميّزون الأمور، وأن يميّزوا ما يأتي من الله وما يأتي من حداثة العالم وروح الشيطان، لأنّ الإيمان لا يتغيّر بل يبقى على حاله ويكبر. فلنطلب نعمة التمييز كي لا نعلق في الصلابة وفي انغلاق القلب”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير