منح البابا فرنسيس السيامة الكهنوتية لعشرة كهنة جدد في قداس احتفالي ترأّسه يوم أمس الأحد في بازيليك القديس بطرس: 7 منهم من إيطاليا، واحد من المكسيك، آخر من بيرو وواحد من أذربيجان، تتراوح أعمارهم بين 26 و38 عامًا.
دعا البابا الكهنة الجدد إلى غفران الخطايا وقال: “من فضلكم، أنا أطلب منكم باسم المسيح والكنيسة أن تكونوا دائمًا رحماء. دائمًا. لا تثقلوا كاهل المؤمنين بأعباء لا يستطيعون احتمالها. يسوع بنفسه وبّخ علماء الشريعة على ذلك ودعاهم “منافقين”.
إنما على العكس، ركّز البابا على التناغم في حياة الكاهن قائلاً: “لتعبق رائحة حياتكم بالفرح والدعم للمؤمنين لأنّ الكلام من دون المثال بالأعمال لا يفيد بشيء. من الأفضل أن نعود أدراجنا فالحياة المزدوجة هي مرض خبيث في الكنيسة”.
لهذا، دعاهم البابا إلى التغذّي من كلمة الله: “إقرأوا وتأمّلوا جيدًا بكلام الرب حتى تؤمنوا بما تقرأون، علّموا ما تعلّمتموه في الإيمان، عيشوا ما تعلّمون”. وتابع البابا ليقول: “من خلال خدمتكم أنتم تتابعون عمل المسيح المقدّس! جسّدوا ما تقومون به إنكم تشاركون هكذا بموت المسيح وقيامته وتحملون موت المسيح في أعضائكم وتسيرون معه حياة جديدة…. الكاهن الذي درس الكثير من اللاهوت والذي حاز ربما على شهادة ماجستير أو شهادتين أو ثلاثة ولم يتعلّم حمل صليب المسيح فلم يستفد شيئًا. ربما سيكون أكاديميًا جيدًا، أستاذًا جيدًا إنما هو ليس بكاهن”.
ثم دعاهم البابا إلى البساطة بالأخص في عظاتهم قائلاً: “لا تحضّروا عظات طويلة ومتشعّبة بل تكلّموا ببساطة، خاطبوا القلوب وهذا الوعظ سيكون غذاء حقيقيًا”. ومن بين الخدمات التي يجب أن يقوم بها الكاهن، نصح بواحدة ربما تكون مملّة ومؤلمة وهي زيارة المرضى قائلاً: “قوموا أنتم بذلك. إنه أمر جيد أن يقوم العلمانيون والشمامسة بذلك إنما لا تتعبوا أنتم من لمس جسد المسيح المتألّم في المرضى. هذا يقدّسكم ويقرّبكم من المسيح”.
ثم نصحهم نصيحتين غيرها. الأولى أن يكونوا فرحين: “كونوا فرحين غير حزانى أبدًا…. وعلى مثال الراعي الصالح الذي لم يأتِ ليُخدَم بل ليخدمِ من فضلكم لا تكونوا “أربابًا”… بل كونوا “رعاة لكلمة الله”.