إنّ العلاقة بمريم وبالكنيسة هما على المستوى نفسه، فكلتاهما أمّ”. هذا ما شرحه البابا فرنسيس قبل أيّام على حجّه المنتظر إلى فاطيما لمناسبة مئوية الظهورات، بناء على ما ورد في مقال أعدّته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت. أمّا شرحه هذا فقد تلاه على مسامع مجموعة من الجامعة البرتغالية في روما.
وأشار الحبر الأعظم في كلمته التي ألقاها إلى أنّ العلاقة بمريم وبالكنيسة مرتبطتان ببعضهما البعض؛ فالكاهن الذي ينسى الأم خاصّة في اللحظات الصعبة، ينقصه شيء ما وكأنّه يتيم، فيما هو في الواقع ليس كذلك. وفي الواقع، في اللحظات الصعبة، يتّجه الولد إلى أمّه دائماً”.
كما وتطرّق الأب الأقدس إلى الطريق الروحي الذي اجتازه الرؤاة خلال الظهورات، وهو يدلّ على أمومة مريم التي “أدخلت الرؤاة في خصوصيّة معرفة حبّ الثالوث، وجعلتهم يتذوّقون الله على أنّه الحقيقة الأجمل في الوجود البشريّ”.
ثمّ تمنّى البابا للحاضرين أن يختبروا الشيء نفسه، مشجّعاً إيّاهم على “الثقة بأمومة العذراء التي تدعونا إلى الالتجاء إلى معطفها، كأمّ تمسك بيدنا وتعلّمنا أن نكبر في حبّ المسيح والشراكة الأخويّة”.
وكما سبق واقترح البابا على الكهنة خلال يوبيلهم “أن يسمحوا لمريم بأن تنظر إليهم ليتعلّموا أن يكونوا أكثر تواضعاً وشجاعة لاتّباع كلمة الله”، نصح البارحة المجموعة التي استقبلها بأن تستقبل معانقة يسوع لتصبح قادرة على حبّ كلّ شخص على مثال قلب المسيح وطريقته، مؤكّداً أنّ نظر الله يقع على كلّ إنسان.