“الحوار بين المسيحيين والمسلمين ليس اختيارياً، بل هو ضرورة لأجل السلام والأمان وخير المجتمعات”. هذا ما صدر في إعلان وُقّع في العاصمة المغربية الرباط بتاريخ 3 أيار 2017، بحسب ما ورد في مقال أعدّته كونستانس روك من القسم الفرنسي في زينيت.
وفي التفاصيل أنّ أكاديمية المغرب الملكية والمجلس الحبري للحوار ما بين الأديان نظّما يوم دراسات حول موضوع “مؤمنون ومواطنون في عالم يتغيّر”، وقد تمّت معالجة المواضيع من وجهتي النظر المسلمة والكاثوليكية ضمن كلمتين مختلفتين ألقاهما الأمين العام لرابطة العلماء في المغرب وبروفسور من جامعة لاتران الحبريّة.
أمّا الموضوع الثانوي الذي تمّت مناقشته “المواطنية في عالم يتغيّر” فقد قُدِّم من قبل مدرِّس في الجامعة المذكورة، كما من قبل المدير المساعد لمؤسسة الملك عبد العزيز السعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية.
وبعد الاستماع إلى المداخلات، اتّفق الحاضرون على وجوب “التمييز بين المجال الزمني والمجال الروحي الضروريين لتفادي الالتباس والتحوير المتبادلين. فالمؤمن الذي يعيش ويعمل في المجتمع كمواطن هو في الوقت عينه مؤمن ومواطن لأنّه ما من تناقض بين الأمرين يُجبرنا على التخلّي عن أحدهما لصالح الآخر. إنّ المؤمن شاهد وحامل قيم الصلاح والإخلاص وحبّ الخير المشترك والتنبّه للآخر، خاصّة من يجد نفسه في العوز. وهذه القيم مطبوعة بالحسّ الديني الذي يلهمها”.
وأضاف البيان الذي صدر عن المجتمعين: “إنّ الحوار بين المسيحيين والمسلمين، سواء كان حواراً يومياً أو حواراً مؤسّساتيّاً بين المسؤولين الدينيين، أو حواراً يجري عبر الأعمال المشتركة المُنجزة، يجب أن يتتابع بصبر وحكمة لأنّه ليس اختيارياً بل ضرورة للسلام والأمان وخير المجتمعات”.