خلال المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين اليوم، وبعد تعليم الأربعاء المختصّ بموضوع الرجاء، شجّع الحبر الأعظم الجميع على المحافظة على الثقة بحبّ الله، في الأيام السعيدة كما المؤلمة، بحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وفي هذا السياق، عبّر البابا عن رغبته في تسليم عذراء فاطيما “القدر الزمني والأبدي للبشريّة”، وذلك قبل يومين على رحلته إلى المزار المريمي في البرتغال، قائلاً: “سأذهب كحاجّ إلى فاطيما لأسلّم العذراء مريم القدر الزمني والأبدي للبشريّة، ولأطلب بركات السماء عبرها. أطلب إلى الجميع أن ينضمّوا إليّ، كحجّاج الرجاء والسلام، ولتبقَ أيديكم تدعم يديّ”. وأضاف في النهاية: “فلتسهر أفضل الأمّهات على كلّ واحد منكم طوال أيّامكم إلى الأبد”.
من ناحية التحيّات التي يلقيها عادة على الحاضرين، خصّ الحبر الأعظم اليوم مسيحيّي الشرق الأوسط بتحيّة، خاصّة من أتوا من العراق والأردن قائلاً لهم: “إنّ العذراء مريم أمّ الرجاء تعلّمنا أنّ كلّ ظلام العالم لا يمكنه أن يُطفىء نور شمعة الرجاء عندما تكون تتغذّى بالإيمان وبالثقة بالله الذي لا يخذل أبداً”. وختم البابا تحيّته بجملة “فليبارككم الرب جميعاً وليحميكم من الشرّير”.
تجدر الإشارة هنا أيضاً إلى أنّ بعثة من كهنة شباب من بطريركية موسكو كانت موجودة في المقابلة العامة اليوم (بدعوة من المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين)، بحيث أنّ أحد معاوني البابا قدّمهم له بالروسيّة وبشكل استثنائي خلال التحيّات باللغات المختلفة. فما كان من الأخير إلّا أن حيّاهم قائلاً: “فليبارك الرب القدير، بشفاعة والدة الإله، بلادكم، والتزام الكنيسة الأرثوذكسية بالحوار بين الأديان لأجل الخير العام”.