Le Pape Le Pouce Levé © L'Osservatore Romano

أميركا اللاتينية: البابا يطالب بتجديد الرجاء

رسالة إلى مجلس أساقفة أميركا اللاتينية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“أباريسيدا تطلب منّا أن نجدّد رجاءنا وسط هذا الكمّ من الصرامة”. هذا ما أكّده البابا فرنسيس لأساقفة أميركا اللاتينيّة ضمن رسالة بعثها للمشاركين في الجمعية العمومية الرابعة والثلاثين للمجلس الذي المنعقد في سان سالفادور منذ 9 أيار وحتّى يوم الغد، تحت موضوع “كنيسة فقيرة للفقراء”.

وبحسب ما ورد في مقال أعدّته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، دعا الحبر الأعظم –  بعد 300 سنة على الاكتشاف العجائبي لتمثال العذراء في نهر باراييبا في أباريسيدا البرازيلية – إلى “العودة إلى الجذور وإلى التصرّفات التي زرعت الإيمان في الكنيسة البدائية، وهي التي جعلت من القارّة الأميركية الجنوبية “أرض الرجاء”.

وأضاف الأب الأقدس قائلاً إنّ “أباريسيدا لا تعطينا وصفات، بل مفاتيح ومعايير وبعض التأكيدات لإشعال الرغبة بالتخلّص من الأشياء السطحية والعودة إلى الجذور. هذا الحدث العجائبي يجعلنا نكبر بالإيمان ويغمرنا في طريق الرسالة”.

كما وأشار البابا إلى ثلاثة أوجه مهمّة في أباريسيدا: “الأول يتعلّق بالصيّادين الذين اكتشفوا التمثال، وهم فقراء يعيشون في عدم الأمان اليومي والتغيّرات، في صورة تُظهر مصاعب حياة من يجدون أنفسهم عالقين في إحدى أخطر الخطايا التي تضرب قارّتنا: الفساد الذي يقضي على السكان ويخضعهم للقلّة ويقضي كالسرطان على الحياة اليومية”.

أمّا الوجه الثاني فهو متّصل بالعذراء مريم التي ترافق دائماً حياة أبنائها؛ ففي أباريسيدا، وُجدت مغلّفة بالوحل بانتظار أولادها، في إشارة إلى أنّها معهم وسط نضالاتهم وبحثهم.

وبالنسبة إلى الوجه الثالث الذي تطرّق إليه الحبر الأعظم، فهو لقاء الرجال بالعذراء. “لم تكن شباكهم مليئة بالسمك، لكن هناك من يملأ حياتهم ويعطيهم الرجاء. إنّهم أصحاب إيمان اعترفوا بأنّهم خطأة وتمّ إنقاذهم، إذاً هم شعب قويّ ومصمّم ومدرك أنّ شباك حياته مليء بوجود يشجّعه على عدم فقدان الرجاء”.

وأنهى البابا رسالته قائلاً: “كم علينا أن نتعلّم من إيمان شعبنا! دعونا لا نخشى وحل التاريخ لكي نجدّد الرجاء”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير