Rose D'or © Fatima.Pt

ما سرّ "الوردة الذهبية" التي سيقدّمها البابا فرنسيس إلى سيدة فاطيما؟

امتنان البابا لسيدة فاطيما

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

سيقدّم البابا فرنسيس إلى عذراء فاطيما وردة ذهبية كما فعل سلفه البابا بندكتس السادس عشر عام 2010 اليوم الجمعة 12 أيار أثناء صلاته في الكابيلا الصغيرة للظهورات أثناء حجّ السلام والرجاء الذي يقوم به.

في الواقع، ألمح البابا إلى المعنى الروحي لهذه التقدمة التي سيقوم بها في رسالة الفيديو التي أوداها إلى الشعب البرتغالي منذ يومين وقال: “أنا بحاجة إلى اتحادكم معي (الجسدي أو الروحي، المهمّ أن ينبع من القلب) من أجل تشكيل باقة ورود، “الوردة الذهبية”.

نفتبس ما أتى في الرسالة: ” أودّ في الواقع أن أظهر في مهمّتي كراعٍ عالميّ أمام السيّدة العذراء، وأقدّم لها باقة من أجمل “الزهور” التي عهد بها يسوع إليّ (را. يو 21، 15- 17)، أي، الإخوة والأخوات الآتين من جميع أنحاء العالم، المُفتَدينَ بدمه، دون استبعاد أيّ شخص. ولذا أنا بحاجة إلى أن تنضمّوا أنتم جميعًا إليّ؛ أنا بحاجة إلى اتّحادكم (الجسديّ والروحيّ، المهمّ هو أن ينبع من القلب) كي أشكّل باقتي، باقة الزهور، “الوردة الذهبيّة”. وهكذا، أعهد بكم، وأنتم “قَلبًا واحِدًا ونَفْساً واحِدة” (را. رسل 4، 32)، إلى السيّدة العذراء، سائلًا إيّاها أن تهمس لكلّ منكم: “سوف يكون قلبي الطاهر ملجأ لك ودربًا يقودك إلى الله” (ظهور يونيو / حزيران 1917).

وكان قد أهدى البابا ثلاث مرات وردة ذهبية إلى مزار مريمي: سيدة شيستوشوا (بولندا) في تموز 2016، واحدة إلى سيدة غوادالوبي (المكسيك) في شباط 2016 وأخرى إلى سيدة كوبر (كوبا) في أيلول 2015.

إنه البابا لاوون التاسع الذي  أنشأ هذه الميزة عام 1059 كاعتراف للخدمات المقدمة إلى الكنيسة. إنما الوردة الذهبية الأولى الذي وُضعت في فاطيما فتعود إلى البابا بولس السادس في 21 تشرين الثاني 1964 عند انتهاء الجلسة الثالثة للمجمع الفاتيكاني الثاني: وضعها مندوبه الخاص الكاردينال فرناندو شينتو في 13 أيار 1965.

وأما البابا بندكتس السادس عشر فكان أوّل من وضع الوردة الذهبية شخصيًا في خلال صلاته في الكابيلا الصغيرة للظهورات في 12 أيار 2010 معبّرًا عن امتنانه وشكره لسيدة فاطيما.

زار البابا يوحنا بولس الثاني فاطيما عامي 1982 و1991 وفي العام 2000 قدّم الرصاصة التي كانت أودت بحياته عام 1981 التي وُضعت في وقت لاحق في تاج تمثال العذراء مريم.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير