أعلن البابا فرنسيس اليوم قداسة فرانشيسكو (1908-1919) وجاسنتا (1910-1920) من فاطيما في 13 أيار في خلال الاحتفال بالقداس في ساحة المزار المريمي وما أن لفظ البابا عبارة التقديس حتى صفّق الملايين من الحجاج تصفيقًا حارًا ابتهاجًا بالخبر.
ردّ البابا على طلب الأسقف المونسنيور أنطونيو مارتو بتسجيل الراعيين اللذين شهدا على ظهورات العذراء في فاطيما منذ 100 عام في الجدول الزمني لأعياد القديسين. وعندما لفظ البابا عبارة التقديس باللغة البرتغالية: “نُعلن فرانشيسكو وجاسنتا مارتو قديسين….” وقبل أن ينهي العبارة صفّق الجموع تصفيقًا حارًا ليتابع البابا ويقول: “ونسجّلهما في الجدول الزمني لأعياد القديسين طالبين من الكنيسة جمعاء أن تكرّمهما باعتبارهما قديسين. باسم الآب والابن والروح القدس”.
في الواقع، فُتِحت دعوى تطويب وقداسة فرانشيسكو وجاسنتا عام 1952 وقام البابا القديس يوحنا بولس الثاني بتطويبهما لمناسبة حجّه إلى فاطيما في يوبيل العام 2000. إنهما أوّل ولدان إخوة وغير شهيدين يتمّ إعلان قداستهما بعمر الشباب.
وكانت قد ظهرت مريم العذراء في 13 أيار 1917، وفي خضمّ الحرب العالمية الأولى، امرأة “ملتحفة بالشمس” في “كوفا دا إريا” بالقرب من فاطيما على ثلاثة رعاة أنسباء: لوتشيا دوس سانتوس (1907-2005) وجاسنتا وفرانشيسكو مارتو. طلبت منهم العذراء أن يصلّوا بحرارة على نية اهتداء الخطأة.
تكرّرت الظهورات 6 مرات عام 1917، وكانت الأخيرة في 13 تشرين الأول. توفّي فرانشيسكو بالإنفلونزا الإسبانية في 4 نيسان 1919 ولم يكن بعد قد بلغ الحادية عشرة من عمره. وأما أخته الصغيرة جاسنتا فكادت تبلغ أعوامها العشرة حين توفّيت في العام التالي بالمرض نفسه في 20 شباط. لم يكفّوا يومًا عن صلاة المسبحة الوردية بحرارة منذ أن شهدوا على الظهورات وعلى تقديم آلامهم وتضحياتهم اليومية على نية السلام واهتداء الخطأة تلبية لدعوة مريم العذراء الموجّهة إليهم.