لمناسبة الحج العسكري الدولي التاسع والخمسين المنعقد في لورد من 19 أيار حتى 21 منه، شجّع البابا فرنسيس كلّ العسكريين كي يكونوا “صانعي سلام” و”شهودًا حقيقيين للحق”. وفي رسالة مؤرّخة في 11 نيسان وموجّهة باللغة الفرنسية إلى المونسنيور لوك رافيل، المدير الرسولي للأبرشية، “أشاد البابا فرنسيس بشكل خاص بكلّ من أُتيحت لهم الفرصة كي يشاركوا في العمليات المساهمة في إرساء السلام في مختلف أجزاء العالم”. وفي الرسالة التي وقّعها الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين ذُكِر أنّ البابا “يتّحد بالصلاة مع كلّ الحجاج والعسكريين والجنود وعائلاتهم المجتمعين في لورد”.
في الواقع، يوجد حوالى 12 ألف عسكري آتٍ من 40 أمة يشاركون في الحدث الذي يحمل عنوان “أعطونا السلام” وقال: “بات من الضروري في هذه الأوقات العصيبة أن نتذكّر أنّ السلام هو عطية يجب أن يطلبها المؤمنون باستمرار من الآب. إنّ الرب يستجيب دائمًا لهذه الصلاة التي ينطق بها أولاده والذين غالبًا ما يتملّكهم الخوف والقلق. إنما هو يجيب بشكل ملموس من خلال تحفيز صانعي السلام والأخوّة والتضامن”.
إذًا، شجّع البابا العسكريين قائلاً: “أنتم مدعوون، إنها دعوتكم أن تكونوا صانعي سلام بشكل خاص إنما حقيقي وملموس وبشكل منير فتلبسون المسيح وروح المحبة الذي يجعلكم تنتصرون على الشرّ والحقد. وهكذا تصبحون أمام أعدائكم أو حتى أمام من لا يشاركونكم إيمانكم شهودًا حقيقيين للحق”.
ثمّ أكّد البابا صلواته “لراحة نفوس الموتى وكلّ من أصيبوا بجروح مع أحبّائهم” معبّرًا عن “دعمه الأبوي لكلّ من التزموا بسخاء في خدمة إخوتهم أو حتى من يواجهون المخاطر وكلّ عائلاتهم الغارقين في الهمّ”.