مع مباركة الصليب الذي ارتفع في مدينة بخديدا بتاريخ 2 أيار الماضي، بدأت رسمياً إعادة إعمار مدن سهل نينوى التي قضت عليها الدولة الإسلامية، ومن ضمنها 13 ألف منزل في برطلة وكرملش وبخديدا.
وبحسب ما ورد في مقال أعدّه دايفد راموس ونشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، بارك رئيس أساقفة السريان الكاثوليك المطران يوحنا بطرس موشي صليباً على وقع رقص المسيحيين الفرحين مطلقاً بذلك العمليّة التي طال انتظارها.
من ناحيتها، تساهم المؤسسة الحبرية “عون الكنيسة المتألّمة” بدعم إعادة الإعمار ضمن برنامج كامل خصّصت له 250 مليون دولار، بعد أن كانت قد أمّنت حوالى 500 ألف دولار لبعثة إعادة إعمار نينوى.
وفي حديث إلى الموقع الإلكتروني المذكور، قال الأب لويس مونتس المرسل في العراق إنّ “المسيحيين يتأمّلون خيراً ببداية إعادة الإعمار… مع أنّه لا يمكن القول إنّ المأساة انتهت، نظراً لعدد المسيحيين الذي تقلّص… وعلى الجميع عدم التوقّف عن الصلاة لأنّ طريق إعادة الإعمار طويل جداً”.
من ناحيته، قال الأب أندريس هالمبا رئيس قسم الشرق الأدنى في “عون الكنيسة المتألّمة” إنّه مع بداية إعادة الإعمار، “نرغب في أن نرسل إشارة واضحة لآلاف العائلات المسيحية التي تركت منازلها في سهل نينوى ونواح أخرى في إقليم الكردستان العراقي… إنّها لحظة تاريخيّة، ووجود المسيحيين في هذه المنطقة بغاية الأهمية من النواحي التاريخية والسياسية والثقافية، بما أنّهم يمثّلون جسر سلام بين مختلف فئات المسلمين، وهم يساهمون مساهمة كبيرة في النظام التربوي، كما وأنّهم محترمون من قبل المسلمين المعتدلين”.