رأت مدينة حلب التي ما زالت ترزح تحت أعباء الحرب الأهلية، بريق أمل في نهاية الأسبوع المنصرم، مع تكريسها لسيدة فاطيما بتاريخ 13 أيار.
فبناء على ما ورد في مقال نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، حصل قدّاس التكريس في كاتدرائية القديس فرنسيس الأسيزي الرومانية، والمعروفة أيضاً باسم كنيسة الفرانسيسكان اللاتينية. وقد ترأس الذبيحة الإلهية الأب ابراهيم الصباغ بمشاركة أساقفة البلدة وكهنتها.
من ناحية أخرى، وبحسب ما تمّ نشره على صفحة الكاتدرائية على موقع فايسبوك، كان تمثالاً لسيدة فاطيما أرسِل مباشرة من المزار في البرتغال (بعد أن تمّ تكريسه على يد أسقف ليريا-فاطيما أنطونيو مارتو “لأجل أبرشية حلب الشهيدة”) موجوداً في الكاتدرائية. وبعد القداس، حُمل التمثال في مسيرة عبر حيّ العزيزية الذي شهد العديد من الهجمات، في ظلّ تأثّر واضح على وجوه من شاركوا، خاصّة وأنّهم لم يمشوا في مسيرة دينية منذ سنوات. وقد قال معظمهم: “فلنشكر الله على هذا اليوم ولنعهد بمسيحيي حلب لأمّنا العذراء، لأنّها هي ملكة السلام ستمنحنا السلام الذي يتوق إليه الشرق الأوسط والعالم”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ تكريس حلب كان جزءاً من برنامج نشاطات نظّمته الكاتدرائية المذكورة لمناسبة مئوية الظهورات في فاطيما.