المركز الكاثوليكي للإعلام – عقد قبل ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للإعلام مؤتمراً صحافياً، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، حول “توعية الرأي العام بتطوير العلاقات المبنية على الثقة والدعم بين دول الإتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط، ومشروع تدشين المكتبة الرومانية العربية”، برعاية السفارة الرومانية في لبنان، وجامعة الشرق الأوسط MEU في لبنان، وجامعة الحضارة العالمية المفتوحة، وبرعاية وحضور قداسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة السريانية الأرثوذكسية البطريرك مار إغناطيوس افرام الثاني، ومجلس محافظة MARAMURES في رومانيا، ورئيس جامعة الحضارة العالمية المفتوحة الدكتور مخلص الجدّة، وحفل التدشين سيتم في حرم جامعة الشرق الأوسط في السبتية، البوشرية، في تمام الساعة الخامسة من يوم الخميس في 25 أيار الحالي.
شارك فيها إلى جانب مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم، السيد كريستيان أنجل ممثلا رئيس مجلس محافظة ماراموريش في رومانيا غبريال فاليرزيتيا، عن مؤسسة “ِ“ANCI ، قسم الشرق الأوسط في “PROEMA”الأستاذ زكريا الجدة، من جامعة الشرق الأوسط – MEU في السبتية البروفيسور مايكل قرصيفي، عن مؤسسة ““ANCI، ورئيس “PROEMA” أليكساندرو بيترليشانو، وبحضورالمستشارة الصحافية في السفارة الرومانية لورا مارسيا والوفد المرافق اللبناني والروماني، وعدد من الإعلاميين والمهتمين.
أبو كسم
رحب الخوري عبده أبو كسم باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال:
“يسرنا اليوم أن نستقبل الوفد الروماني الذي هو في لبنان لتدشين مشروع “المكتبة الرومانية العربية”، ويسرنا أيضاً أن نستقبلهم في المركز الكاثوليكي للإعلام لنؤكد على العلاقات الأخوية والطيبة بين لبنان ورومانيا وبين الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والكنيسة في رومانيا.”
تابع “ونحن إذا نبارك لهذا العمل الثقافي نتطلع إلى مزيد من التعاون مع الدولة الرومانية على الصعيد الثقافي والإجتماعي لما تحمل رومانية من إرث ثقافي عريق. وقد زرنا رومانيا منذ 3 سنوات برفقة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ولا ننسى الإستقبال الجميل والحفاوة التي استقبلنا بها من قبل الدولة الرومانية والكنيسة الإرثوذكسية هناك.”
أضاف “يسرني أيضاً أن يطلق هذا المشروع من هذا المركز ونحن في هذا المركز دائماً نسعى من أجل ثقافة اللقاء، نشكر لكم اختياركم هذا المكان لإطلاق هذا المشروع ونتمنى أن يكون هذا المشروع باكورة المشاريع يتبعه مشاريع أخرى تمثل اواصر التعاون بين لبنان وبين رومانيا.”
أردف”هو حدث يستحق التوقف عنده بين التعاون الثقافي بين رومانيا ولبنان، ويستحق التقدير من وزارة الثقافة اللبنانية والحكومة الرومانية الممثلة اليوم بالمستشارة لورا ورئيس محافظة مار موريش والسيد ألكسندر.”
وختم بالقول “أن لبنان هو بلد الرسالات السماوية وفيه فسيفساء من الطوائف المسيحية والإسلامية وهذا المركز الذي هو منبر مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليكي في لبنان، هو مركز لكل اللبنانيين على هذه المقاعد يجلس المشايخ المسلمين إلى جانب رجال الدين المسيحيين ونحن كلنا نشكل عائلة واحدة رغم التناقضات والاختلافات الموجودة، نحن نعتبر الإختلاف هو غنى بالنسبة إلينا نستفيد من مواهب بعضنا البعض لنبني هذا الوطن الحبيب لبنان. أهلا بكم، مبارك هذا العمل الثقافي، والشكر كل الشكر للسفارة الرومانية التي سهلت وآمنت لإنجاز هذا العمل.”
السيد كريستيان أنجل قال:
“إسمحوا لي أن أرحب بكم جميعاً، أنه لشرف لنا أن نستقبل هنا، لأن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة الهادفة إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين رومانيا والبلدان العربية.أقول ذلك لأن الحكومة الرومانية مباشرة أهتمت بتوسيع العلاقات مع الدول خارج الإتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية تؤيد مبادرتنا والسفارة الرومانية في بيروت موجودة هنا وتساعدنا في هذه المبادرة.”
أضافة إلى العلاقات القائمة مع دول الأتحاد الأوروبي، نحن نهتم بتوثيق العلاقات مع الدول خارج الإتحاد الأوروبي، ونرى من ذلك فأن محافظة مرموريت والسيد بيارسشا بواسطة ومؤسسة ANCI ودار النشر PROEMA حققنا خطوات مهمة من هذه الناحية.إن أعمالنا ومبادراتنا تعود لعدة سنوات، تم طرح مشروع واسع للأفعال، وهو رومانيا في العالم الثقافة والروحية، وهذه المراحل ألتي نطرحها الأن تدخل ضمن المشروع الواسع. هناك بروتوكول للتعاون منذ 4 سنوات وأعطي بعض الأمثلة منها إلى جانب الإهتمامات الثقافية التي يهتم بها السيد بيرتا ، في خلال الشهر الأخير قمنا بزيارتين إلى القاهرة حيث أجرينا محادثات مهمة وكرس مجمع اللغة العربية في القاهرة جلسة خاصة لهذا الوفد واجتمعنا أيضاً مع ممثلي الكتاب في مصر وأقمنا اتصالات من أجل التعاون معاً.
هنا في لبنان موجودون منذ يومين، انتقلنا من المنطقة الثقافية إلى المنطقة الدينية واستقبلنا بحفاوة المطران صليبا واجتمعنا بالشاعر ميشال صيحا ورئيس بلدية جونية ومن المتوقع أن نتوصل إلى بروتوكول مع هذه البلدية. وغداً نتوقع أن يستقبلنا رئيس الجمهورية اللبناني ثم نلتقي مع نائب من البرلمان اللبناني، والخميس سيتم تدشين المكتبة.
وختم بالقول “من هذه الأمور انطلقنا من الثقافة لنقترب من المجال المؤسساتي والأمور الأجتماعية ونسعى لإقامة وتعزيز العلاقات الإقتصادية وقد طرحب فكرة السياحة الدينيةأيضاً. وشكري الجزيل للمنظمين الأستاذ ذكريا وللسفارة الرومانية وتؤكد لكم تايدنا الكامل والإنفتاح التام لرئيس محافظة السيد أبرسيدا ومنطقة مرمورش وهي منطقة تمتاز بتراث متمييز وبالضيافة. ونحن ولدينا أمورأ كثيرة في المجال التاريخي ونحن منفتيحين بالتعاون البناء والمفيد للطرفين”
الجدة
ثم تحدث الأستاذ زكريا الجدة فقال:
“أختصر كلمتي بداية بكلمة شكر من مؤسسة ANCI ومقرها في محافطة مرموريش، ويسعدها في هذه المناسبة الإعلان عن المكتبة العربية الرومانية من مقر المركز الكاثوليكي للإعلام.”
تابع “هذه المكتبة االتي عملنا بالتعاون ما مؤسس ANCI ومع “PROEMA’ وبطريركية السريان الأرثوذكس، ومع مجلس محافطة ماراموريش ومع جامعة الحضارة المفتوحة.”
وقال “هذا المشروع لماذا ينطلق من لبنان غيرة، بالطبع لبنان صلة الوصل بين الشرق والغرب، والكلمة الشهيرة التي أطلقها الراحل قداسة البابا جان بول الثاني “أن لبنان هو أكثر من وطن إنه “رسالة”، لهذا قررت مؤسسة ANCI ومؤسسة PROEMA أن يتم إطلاق هذه المكتبة ابتداءً من لبنان.”
أضاف “أتوجه بالشكر لمجلس محافظة ماراموريش برئاسة السيد غبريال، وأيضاً إلى البروفيسون أنجل، والسفارة الرومانية في لبنان بشخص سعادة السفير الدكتور ميسيا والمستشارة لورا لأنجاح هذا المشروع، ولبطريركة السريان الأرثوذكس وجامعة الحضارة المفتوحة التي قدمت لنا كافة التسهيلات ، والشكر للأستاذ مايكل قريصيفي ولشخص رئيسها لايف باملسون.”
أردف “طبعاً جامعة الشرق الأوسط التي سينطلق منها هذا المشروع في 25 ايار الحالي الساعة الخامسة بعد الظهر، والدعوة موجة للجميع لحضور هذا التدشين وسيتم خلاله توزيع لمجموعة كتب ثنائية اللغة العربية والرومانية. تمت ترجمتها عبر مؤسسةANCI ودار النشر بروما PROEMA. وأهم هذه الكتب الموسوعة الكاملة لجبران خليل جبران، وكتاب اللؤلؤ المنثور بتاريخ العلوم والأداب السريانية ويعتبر من أهم الكتب السريانية في العالم، مؤلفه البطريرك مار افرام برصوم للسريان الأرثوذكس، الموسوعة المصورة عن مارموريش، هذا الألبوم المصور يعنى بنشر صور عن قرية في محافظة ماراموريش وهو يتألف من اللغة العربية والرومانية، وكتب أخرى في مجال الأدب والشعر والتاريخ والعلوم سوف توزع في هذا الإحتفال.”
قرصيفي
ثم كانت كلمة البروفيسور مايكل قرصيفي فقال:
بمناسبة مرور خمسون سنة على بداية العلاقات الرومانية العربية حفل تدشين المكتبة الرومانية العربية وانطلاقتها من لبنان الذي طالما عهدناه على كونه صلة الشرق بلغرب وبمناسبة إفتتاح المكتبة الرومانية العربية أحب أن أشكر جمعية الشمال للتعاون والأندماج ANCI .وذلك بشخص رئيسها السيد بيترلوتشيانو ومنظم هذا الحفل الأستاذ زكريا الجده على أختياره إقامة هذا الحدث الذي يهم جميع الأكاديميين والأشخاص الذين يهتمون بتوطيد العلاقات الغربية والشرق أوسطية في جامعة الشرق الأوسط في منطقة البوشرية.”
تابع “إن هذا الحدث وهو تدشين المكتبة الرومانية العربية في لبنان هو حدث مهم جدا للبلدين وأخص به أولاَ لبنان لأنه ينعش الثقافة كما يفتح الأبواب أمام جميع المهتمين بالثقافات والحضارات الأدبية والعلمية بين البلدان العربية ودولة رومانيا. أنه في كل مرة نفتتح صرحا ثقافيا وعلميا في المقابل نقفل سجناً ونبني عقولا. وفي ظل وجود المشاكل والصراعات التي تحيط بنا في منطقة الشرق الأوسط والهجمات العشوائية المتطرفة نرى مؤسسة الشمال للتعاون والإندماج تضيء شمعة حضارية في بلدنا الذي طالما كان ولا يزال مهد للحضارات وطائر الفينيق في العالم العربي والغربي.”
أضاف “إن تخفيض نوعية التعلم والتثقيف هو بداية لإنهيار الأوطان, ولذلك نحن بحاجة دائمة لتوطيد العلاقات التربوية الأكاديمية لكي نكون على إطلاع لكل ما هو حديث ومتطور. إن إفتتاح هذه المكتبه سوف يساعد على الإنماء التربوي في المنطقة كما أنه سوف يساعد جميع الباحثين والمفكرين في دراساتهم وفي فهم الحضارات الأخرى وتقريب المفاهيم والعادات والمعتقدات بين الغرب والشرق.”
وختم بالقول “أحب أن أشكر سعادة سفير دولة رومانيا في لبنان الأستاذ فيكتور مرسيا على رعايته هذا الحدث الكبير في جامعة الشرق الأوسط البوشرية ورئيس الجامعة البرفيسور لايف هونيغستو الذي بدوره رأى إن هذا النوع من المناسبات فيه إنماء تربوي وثفافي للبلدين. ولأنه في الإنماء يترسخ الإنتماء شددت الجامعة على إنجاح هذه المناسبة بدعوة جميع المثقفين والتربويين لمشاركة بهذا الحدث التاريخي بين البلدين. ” تدعوكم جامعة الشرق الأوسط بشخص رئيسها البرفيسور لايف هونغيستو وإدارتها وعمدائها إلى حضور حفل تدشين المكتبة الرومانية العربية في25أيار يوم الخميس الساعة الخامسة في حرم الجامعة.
بيترليشانو
ثم كانت كلمة أليكساندرو بيترليشانو فقال:
قال: فكرياً وروحياً حتى إذا كنت بعيداً عن بيروت وبفضل الثروة الثقافية والحضارية إذا أغمضت العينين تنظر حواليك فتشعر كأنك تسمع خطوات الأنبياء. وليس من باب الصدفة، رمز بلدكم على العلم هو الأرزة، لكن جبران أصبح رمزاً للوعي الوطني اللبناني. “
تابع “إن علاقات رومانية مع لبنان، هي أفضل بكثير من فترة ال 50 عاماً التي انقضت منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. قبل قرنين زار شاعراً رومانياً إلى لبنان وسجل في كتاباته انطباعاته فقال” أن بيروت مقدر لها أن تكون أهم مدن الدنيا،”
وختم”سوف نقدم هذه المجموعة التي تمت طباعتها بمناسة إقامة 50 سنة على العلاقات الدبلوماسية اللبنانية الرومانية. تضم 15 شاعراً رومانيا إلى العربية و15 شاعراً عربياً تمت ترجمتها إلى الرومانية. ويمكن تكملتها بأصدار مجموعة شعرية من مختارات الشاعر ميشال جحا.”