مجدداً، ها هو البابا فرنسيس يمدّد أعمال الرحمة الجسدية والروحية التي أطلقها خلال يوبيل الرحمة تحت اسم “جمعة الرحمة”، إذ أنّه بتاريخ 19 أيار توجّه بشكل ارتجالي إلى أوستي في ضواحي روما لأجل مباركة حوالى 12 منزلاً من منازل سكّان في الرعيّة!
وبحسب ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، شرح بيان صادر عن مكتب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنّ “الأب الأقدس قرّر مباركة منازل سكان الرعية للتعبير عن قُربه من العائلات التي تسكن في ضواحي روما”، على غرار ما يفعله كاهن رعيّة ستيلا ماريس (التي تقع ضمن أوستي)، في تقليد يُمارَس في زمن الفصح ويُعرف باسم “مباركة العائلات”.
تجدر الإشارة إلى أنّه قبل يومين على الحدث، علّق الكاهن إعلاناً على بوّابة المبنى ليُعلم العائلات بزيارته السنويّة، فأتت المفاجأة عندما قرع البابا جرس كلّ شقّة بدلاً من الكاهن.
وتابع البيان الصادر عن الكرسي الرسولي: “البابا جعل نفسه كاهناً ومازح العائلات واعتذر عن الإزعاج، لكنّه أكّد احترامه لوقت الصمت المخصّص للراحة بعد الغداء، تماشياً مع بيان مُلصقٍ في مدخل المبنى!”
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ أوستي تضمّ حوالى 100 ألف شخص، وهي تُعتبر “مجتمعاً حيّاً يتألّف من مؤمنين يعيشون واقعاً صعباً في ظلّ أشكال من التهميش والإبعاد”.