Messe à San Pier Damiani, capture CTV

البابا: للنظر إلى مريم التي تسحق رأس الحيّة بوجه تجربة النميمة

العظة في رعيّة سان بيير دامياني

Share this Entry

“بوجه تجربة النميمة التي تقضي على مجتمعاتنا، فلنتطلّع إلى مريم التي تسحق رأس الحيّة”. تلك هي نصيحة البابا فرنسيس أمام مؤمني رعيّة سان بيير دامياني الواقعة في إحدى ضواحي جنوب غرب روما، والتي زارها البارحة، بناء على ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

وفي التفاصيل، كما جرت العادة لدى زيارات البابا للرعايا، استمع الحبر الأعظم إلى اعترافات 4 أشخاص قبل الاحتفال بالذبيحة الإلهية والتأمّل بإنجيل يوحنا (14 : 15 – 21) أي نصّ وعد يسوع بإرسال الروح القدس.

وتجدر الإشارة هنا أيضاً إلى أنّ الأب الأقدس كان قد التقى في فترة بعد الظهر بالأولاد المسجّلين بصفوف التعليم المسيحي تمهيداً للحصول على سرّ المناولة الأولى، والعديد من المراهقين الذين سيحصلون على سرّ التثبيت، بالإضافة إلى لقائه المرضى وكبار السنّ وعائلات المعمّدين خلال هذه السنة والفقراء، ضمن تنقّله الخامس عشر في إحدى رعايا أبرشيّته منذ انتخابه.

أمّا عن الروح القدس فقد قال البابا: “الروح القدس في كلّ واحد منّا… لديكم في داخلكم الله بذاته وهو يرافقكم ويُملي عليكم ما تفعلونه وكيف، وهو من يساعدكم لعدم ارتكاب الأخطاء. الروح القدس هو المحامي الذي يدافع عنّا ضدّ الشرّير ومن يساعدنا كي لا نقع في التجربة، إلّا أنّه يجب حماية وجوده كما طلب ذلك الرسول بطرس في إحدى رسائله: كونوا مستعدّين للتبرير أمام من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم، لكن افعلوا ذلك بلطف واحترام”.

وأشار البابا إلى أنّ لغة المسيحيين مميّزة لأنها لغة اللطف والاحترام، داعياً الجميع إلى فحص ضمير: “هل أتمتّع باللطف أو أنا دائماً غاضب وأشعر بالمرارة؟ من البشاعة أن نرى أشخاصاً يسمّون أنفسهم مسيحيين وهم مليئون بالمرارة”.

كما وأضاف قائلاً: “إنّ المجتمع المسيحي الذي لا يحمي الروح القدس هو كالحيّة التي لديها لسان طويل… عندما تذهبون لإلقاء التحيّة على العذراء مريم، انظروا إلى الأسفل إلى لسان الأفعى التي تسحقها مريم، وقولوا لها: يا مريم، أنقذيني، لا أريد أن أكون هكذا، أريد أن أحمي الروح القدس كما حميته أنت”.

لغة تبعد الناس عن الكنيسة

من ناحية أخرى، وعن اللغة المُعتمدة ضمن نطاق النميمة والمنافسة والثرثرة قال البابا: “هناك كثر يتقدّمون من رعيّة ما بحثاً عن السلام، فيواجهون نزاعات بين المؤمنين، فيعودون ويقولون في أنفسهم “إن كانوا هكذا مسيحيين، أفضّل أن أكون ملحداً”، ويرحلون خائبي الأمل… نحن أحياناً نُبعد الآخرين عبر منع الروح القدس من إتمام عمله…”

وختم البابا عظته قائلاً: “أؤكّد لكم أنّ النميمة هي العدوّ الذي يقضي على مجتمعاتنا، وهي الخطيئة الأكثر انتشاراً، وهذا يؤلمني وكأننا نرمي الحجارة على بعضنا البعض، فيما الشيطان (الذي يعرف كيف يُضعفنا في خدمة الله وكيف يُضعف حماية الروح القدس التي في داخلنا) يحتفل، مع العلم أنّه سيفعل ما بوسعه كي تبتعد لغتنا عن العذوبة والاحترام”.

 

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير