“البابا فرنسيس رجل كلمة” هو عنوان وثائقي يتمحور حول صورة البابا الأرجنتيني، أنتجه الألماني ويم وندرز، بالتعاون مع مركز تلفزيون الفاتيكان، بحسب ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. أمّا الإعلان عن هذا الوثائقي فقد أتى على لسان الشركة الأميركية “فوكوس فيتشرز” التي ستعرض قريباً هذا العمل في السينما، بناء على ما جاء في إعلانها الصادر بتاريخ 19 أيار والذي ورد فيه: “الفيلم الأوّل الذي سيتكلّم فيه حبر أعظم مباشرة مع الناس”.
من ناحية التفاصيل، سيتمّ تقديم الفيلم في 25 أيار خلال لقاء في مدينة كان الفرنسية مع المونسنيور داريو إدواردو فيغانو رئيس أمانة سرّ التواصل في الفاتيكان ومع ويم وندرز، ضمن إطار “مهرجان الجمال المقدّس” الذي يُقام على هامش مهرجان كان.
تجدر الإشارة إلى أنّ البيان الصادر عن “فوكوس فيتشرز”، والذي نشره الكرسي الرسولي، حدّد أنّ “رجل كلمة” هو فيلم تاريخي وليس عاطفياً أو يسرد سيرة حياة البابا. كما وأنّه ليس فيلماً “عن” البابا بل “معه”، تمّ تصويره خلال العديد من المقابلات العامة. وضمن الوثائقي الذي يضمّ مشاهد حصريّة تمّ سحبها من أرشيف الفاتيكان، يجيب أسقف روما عن أسئلة يتمّ طرحها عليه عبر العالم حول مواضيع مختلفة، كالبيئة والهجرة والاستهلاكيّة والعدالة الاجتماعيّة.
من ناحيته، حيّى المونسنيور فيغانو ذاك الاختبار السينمائي العميق، شارحاً أنّ المشروع وُلد بعد حفل افتتاح يوبيل الرحمة (8 كانون الأول 2015) في الفاتيكان، حيث كان وندرز موجوداً، بالتزامن مع اقتراح مركز تلفزيون الفاتيكان القاضي بتصوير فيلم يصف “مقاربة البابا حيال العالم العصري عبر أجوبة عن أسئلة طرحها رجال ونساء من جميع الأوساط”.
أمّا بالنسبة إلى وندرز، فإنّ البابا فرنسيس “مثال حيّ لرجل يحترم كلمته”. وقد أشار وندرز إلى أنّ الحبر الأعظم في الفيلم يخاطب المُشاهد مباشرة بصراحة وعفويّة، قائلاً إنّه أراد أن يكون الوثائقي موجّهاً للجميع، بما أنّ رسالة البابا عالميّة، وتعاطفه وإنسانيّته شاملان.