في آخر مواجهة بين الحكومة والكنيسة الكاثوليكية في الفليبين، حرّمت السلطات تعليق المسبحة الوردية والأيقونات الدينية في السيارات، بحجّة “السلامة”.
فبحسب ما أورده موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، نقلاً عن بعض التقارير، أتى التحريم كجزء من قانون جديد يبدأ تطبيقه يوم الجمعة المقبل، ويهدف إلى إبعاد الالتهاء عن السائقين، هذا الالتهاء الذي يضمّ أيضاً التكلّم أو المراسلة عبر الهاتف الخلوي، ووضع التبرّج أو الأكل والشرب.
وهذا التحريم الذي أُعلِن الأسبوع الماضي، نتج عنه احتجاج في البلاد التي تتألّف بأغلبيّتها من المسيحيين.
من ناحيته، قال الأب جيروم سيسيلانو أمين سرّ الشؤون العامة في مؤتمر أساقفة الفليبين الكاثوليك إنّ ما حدث “مبالغة غير مراعية لمشاعر المؤمنين ويعوزها المنطق”، مؤكّداً أنّ معظم السائقين يشعرون بالأمان أكثر بوجود أيقونة دينية في سيّارتهم، لأنّها تمنحهم حسّاً بالتدخّل الإلهي والحماية.
وأضاف الكاهن ضمن بيان له أنّه يوافق على تحريم الهواتف الخلوية خلال القيادة، إلّا أنّه لم يفهم سبب منع عرض المظاهر الدينية في السيارة.
أمّا “مجلس النقل” الفليبيني فقد قال إنّه يمكن تعليق الأيقونات على اللوحة الأمامية أو المرآة الخلفيّة إن كانت لا تعيق رؤية السائق، فيما منظّمة “بيستون” الخاصة بالسائقين ومالكي الشاحنات في الفليبين قالت إنّه ما من أدلّة حول تسبّب المسابح والأيقونات الدينية بالحوادث. وقد صدر عن لسان رئيسها اعتراض قال فيه: “لا تعبثوا بإيمان السائقين بالله”.