“يسوع يبدأ بعلاج الرجاء”! بهذه الجملة، أطلق البابا فرنسيس تعليم الأربعاء حول موضوع الرجاء، والخاص بالمقابلة العامة التي يجريها أسبوعياً مع المؤمنين من ساحة القديس بطرس.
وتعليقاً على “اختبار تلميذي عماوس”، بناء على ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، شرح البابا قائلاً: “هذان الحاجّان، وفيما كانا يتركان أورشليم بعد موت يسوع، كانا يتمتّعان برجاء بشري. ولقاؤهما مع يسوع في الطريق بدا فجائيّاً، وأعينهما لم تعرفه”.
ثمّ تابع الحبر الأعظم شرحه قائلاً: “ذاك هو علاج الرجاء الذي اقترحه يسوع لمّا انضمّ إلى التلميذين، وهو علاج يسأل ويصغي، ثمّ يُظهر نفسه في الإفخارستيا. وحتّى لو كان يعرف سبب خيبة أملهما، ترك لهما الوقت للتكلّم عن المرارة التي يشعران بها، ونتج عنها جملة تتردّد في الوجود البشري: لقد رجونا!”
“لكن وبطريقة كتومة، يسوع يمشي مع جميع المحبطين ويفلح في أن يعيد لهم الرجاء؛ فهو يكلّمهم بالكتابات أوّلاً، ثمّ يكرّر هذا عبر الإفخارستيا”.
ثمّ ختم الأب الأقدس تعليمه داعياً المجتمعات المسيحية إلى التصرّف بالطريقة نفسها: “أوَليست هذه قصّة يسوع؟ أوَليست الإشارة التي يجب أن تكون عليها الكنيسة؟ هذا اللقاء مع يسوع يخبرنا أنّ المجتمع المسيحي ليس محتجزاً في قلعة محصّنة، بل هو يسير على الطريق ويلتقي الأفراد مع رجائهم وخيبات أملهم. والكنيسة تستمع إلى قصص الجميع لتقدّم لهم كلمة الحياة والشهادة على حبّ الله. وعندها، يمكن لقلب كلّ إنسان أن يشتعل رجاءً”.