طوبى للمنزل الّذي يتزيّن بأمّ قدّيسة…
طوبى لليدين اللّتين تدلّلان أطفالًا بسبحة الإيمان والصّلاة….
طوبى لك أبونا يعقوب ..لأنّ والدتك كانت”شمس”
شمس والدة “أبونا يعقوب”، هي أمّ قديسة ، أنعم الله عليها بعائلة مباركة تزيّنت بثمانية أولاد… أمسكت بيدها صولجان أمّ، تنّذر الحبّ رسالة تضحيةٍ وتفانٍ…
عاشت قداسة الأمومة، لأنّها أمعنت النّظر بجمال عينَي مريم… لتكون مربيّة صالحة …
لم تتخلَّ يومًا عن سبحتها ، لم تنسَ أبدا أن تسلّم على مريم …ذاك السّلام الّذي جعل بيتها واحة فرحٍ مقدّس.
علّمت أولادها الصّلاة، وجعلتهم يحتمون في ظلّ والدة الإله، ويتضرّعون إليها عند أيّ صعوبةٍ يعيشونها.
ونحن اليوم أمام “أبونا يعقوب” نراه عاشق السّبحة، عاشق السّلام المريميّ، معتبرًا العذراء أمّه ، أجمل ما خلق اللّه …
نراه مرشدًا روحيًّا للمرأة المسيحيّة “أيّتها الأمّ لا يكون خلاصك وحدك ، المرأة الّتي لا تصلّي ولا تقترب من الأسرار تشبه النّعامة الّتي تُخفي بيضها في الرّمل، أي أنّها تدفن نفس بنيها في أباطيل العالم.”
أعطانا الله أجمل الوزنات وأثمنها… ولكن إلى أين نرفع نظرنا؟؟؟هل نمعن النّظر بسحر أمّنا مريم؟؟؟ هل نربّي أطفالنا على الرّضى وعلى القناعة؟؟؟ هل نعلّمهم أنّ الفرح المطلق هو فرح عيش المشيئة الإلهيّة، والتّسليم الكلّي لمشروعٍ خلاصيّ، يريد الرّبّ من خلاله، أن يرفعنا للتّنعّم بجمال محيّاه؟؟؟؟