اختتم البابا زيارته إلى جنوى في شمالي إيطاليا من خلال الحث على تنفيذ “قوّة” الشفاعة للعالم وأن لا نبقى “مرتاحين” بل الانطلاق إلى التبشير أثناء احتفاله بالقداس الإلهي في ساحة كينيدي في 27 أيار 2017 مشدّدًا على أنّ الصلاة “ليس رخاءً بل هي محبة”.
وأضاف: “تملك الكنيسة قوّة الشفاعة وواجبها، الصلاة من أجل الجميع… إنّ العالم بحاجة إلى ذلك. نحن بحاجة إلى ذلك” هذا ما أكّده في عظته بحضور 80 ألف مؤمن: “لنتذكّر كل يوم أن نرمي “الشباك للرب”. لنحمل إليه الأثقال والأشخاص والأوضاع، لنوكل إليه كل شيء. وهذه هي قوّة الصلاة التي تربط السماء بالأرض والتي تسمح للرب أن يدخل في زماننا”.
وأضاف البابا: “أطلبوا الشفاعة ولا تتعبوا: هذه هي مسؤوليتنا الأساسية لأنّ الصلاة هي القوّة التي تجعل من العالم يسير نحو الأمام: هذه هي مهمّتنا، مهمّة تدفع وتمنح السلام في الوقت نفسه. هذه هي قوّتنا: ليس بالصراخ بحسب منطق العالم بل بتطبيق القوّة العذبة للصلاة التي فيها يمكننا أيضًا أن نوقف الحروب وأن ننعم بالسلام”.
“إن كان الله يرسلنا إلى البشارة بالرغم من كل نواقصنا فذلك لأنه لو انتظرنا حتى نصبح أفضل للتبشير فنحن لن نبدأ أبدًا” من هنا علينا أن نتخطّى “نواقصنا وانغلاقنا”. وأضاف: “لا يمكن للإنجيل أن يكون منغلقًا ومختومًا… مع الرب لا يمكن أن نعيش برخاء على سجيتنا كل واحد في عالمه أو في ذكرياتنا التي نحنّ فيها إلى الماضي…”