“أمر رجال ملثّمي الوجه الركّاب بإنكار إيمانهم، فرفض الجميع، لذا قُتلوا جرّاء رصاصة في الرأس”. هذا ما أخبره شاب نجا من الاعتداء الذي حصل يوم الجمعة الماضي في 26 أيار في مصر، وهو اعتداء تبنّته داعش ضدّ مجموعة أقباط كانوا متوجّهين إلى دير في الصحراء، بحسب ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وبعد أن أودى الاعتداء بحياة 29 شخصاً من أصلهم عدد كبير من الأولاد، أكّدت الحكومة المصرية أنّ هناك 13 مصاباً حالاتهم حرجة.
في السياق عينه، أكّد ناجون آخرون هذه الرواية، وأخبروا أنّ المعتدين كانوا قد أمروا الركّاب بالنزول من الحافلة وقالوا إنّهم سينجون إن ارتدّوا إلى الإسلام. “لكنّ المسيحيين اختاروا الموت معلنين عن فخرهم بالحفاظ على إيمانهم”.
من ناحيتها، قالت فتاة صغيرة من سريرها في المستشفى إنّ الإرهابيين الذين كانوا يرتدون بذلات عسكرية أجبروا النساء على إعطائهم أغراضهنّ الشخصيّة، فيما أكّد فتى في السادسة أنّ أمّه خبّأته تحت الكرسي وغطّته بكيس كبير لإنقاذه!
تجدر الإشارة إلى أنّ جنازة العديد من الضحايا أقيمت في كاتدرائية المنيه بالقرب من مكان الحادثة، فيما أعلن الرئيس السيسي أنّ مصر لن تتردّد في قصف مخيّمات تدريب الإرهابيّين حيثما كانوا.