“من خلال ممارسة المحبة، لا تقوم الجمعية الخيرية بعمل من أعمال العدالة الإجتماعية بل تتبع خطوات المسيح وتتابع في تلبية ندائه” هذا ما أكّده الكاردينال ليوناردو ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية أثناء احتفاله بقداس افتتاح الدورة التسعين لمجمع أعمال إغاثة الكنائس الشرقية اليوم الثلاثاء 20 حزيران 2017 في روما.
وشدد على أنّ الجمعية الخيرية “تتعلّم أن تكسر خبز الكلمة وتقاسم المعطف الذي يسمح بحياة لائقة وكريمة فاسحةً المجال أمام كل من هم بحاجة إلى مواجهة الحياة من خلال إعلان وجود المسيح المخلّص الوحيد للعالم”.
ارتكز الكاردينال على مقطع من الرسالة الثانية للقديس بولس إلى أهل كورنتوس حيث يعطي الرسول “بعض التفاصيل حول مبلغ المال الذي يُجمَع للجماعة الأمّ في أورشليم”. وأكّد بأنها لفتة تضامن تُظهِر بشكل ملموس عمق وجود الاتحاد: غالبًا ما نكون مختلفين، نتناقش حول كيفية الحفاظ على الإنجيل من خلال احترام العادات كافّة… إنما نحن نشكّل معًا الكنيسة الفريدة للمسيح”.
ثم سلّط الكاردينال الضوء على المساعدة الممنوحة إلى الكنيسة الشرقية الكاثوليكية من قِبل كلّ المنتمين إلى الكنيسة اللاتينية تتبع نداء الرسول بولس. “إنه عمل يهدف إلى الاتحاد وإلى إبراز جمال العروس الفريدة للمسيح”.
وفي الختام، طلب الكاردينال ساندري من أمّ الله أن ترافق بشفاعتها الوالدية كل الصلوات التي تُتلى على نيّة الشهداء الجدد الذين أهرقوا دماءهم في بلدان الشرق في الآونة الأخيرة معترفين باسم المسيح”.