“ما من عصا سحرية في السياسة” هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس الذي تحدّث في هذا السياق عن “الكمال المستحيل” داعيًا السياسيين إلى تعلّم الاعتذار والاعتراف بخطئهم والتحلّي بالصبر والإدراك أن لا شيء يتحقق “بسرعة البرق” بحسب ما ذكرت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.
في الواقع، لقد قام البابا يوم الأحد بزيارة إلى تشيزينا (إيطاليا) ضمن إطار الاحتفالات بالمئوية الثالثة على ولادة بيوس السادس الذي وُلد في 25 كانون الأول 1717 وتوفّي في فرنسا، وسُجن في فالنسيا في 29 آب 1799 وانطلاقًا من شخصيّته وصف مميّزات السياسي الصالح.
ثم نصح البابا: “يجب أن نحيي حقوق السياسة الصالحة، استقلالها وطابعها المميّز ألا وهو خدمة الخير العام والتصرّف بكل ما يخفّف من التفاوت ويعزّز الخير في العائلات من خلال اتخاذ تدابير ملموسة وتأمين إطار صلب من الحقوق والواجبات والتوازن بينهما وتفعيلهما لصالح الجميع”.
ودعا البابا مشدّدًا على الإصغاء إلى الشبيبة والمسنين معًا. ثمّ حيّى وبارك المرضى الذين بمعاناتهم وآلامهم يدعمون خير المدينة. ثم قابل البابا القوى الفاعلة في الأبرشية في الكاتدرائية قبل ملاقاة المهاجرين وعالم العمل عند صلاة التبشير الملائكي.
ثمّ توجه البابا إلى بولونيا من أجل ملاقاة المهاجرين ولتناول غداء “تضامني” من دون أن ينسى أن يلتقي بالمكرّسين والجامعيين قبل ترأّس القداس الإلهي عند الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الأحد.