“يجب ألّا نُخضع أبداً التضامن لمنطق الربح المادي، لأننا بفعلنا ذلك، نكون نسلبه للأضعف الذين يحتاجون إليه كثيراً”. هذا ما حثّ عليه البابا فرنسيس سامعيه خلال كلمة ألقاها لدى لقائه عالم الأعمال في بولونيا البارحة، ضمن زيارته الراعويّة، بحسب ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وفي التفاصيل أنّه في المحطّة الراعوية الرابعة للبابا في أبرشية بولونيا، التقى الحبر الأعظم ممثّلين عن عالم الأعمال والمنظّمات والنقابات والتعاونيات والعاطلين عن العمل في ساحة البلدة. ومن بين البعثات، حيّى أقارب ضحايا اعتداء محطّة بولونيا، والذي خلّف 85 ضحية وأكثر من 200 مصاباً في 2 آب 1980.
وأكّد أسقف روما في كلمته: “إنّ البحث عن مجتمع أكثر عدلاً ليس حلماً من الماضي، لكنّه التزام وعمل يحتاج اليوم إلى الجميع. إنّ وضع بطالة الشباب ومن فقدوا أعمالهم ويعجزون عن إيجاد آخر، واقع لا يمكننا أن نعتاد عليه وأن نعتبره إحصائيات فحسب. إنّ الترحيب ومكافحة الفقر يمرّان بالإجمال عبر العمل، ولا يمكننا أن نقدّم مساعدة حقيقية للفقراء بدون أن يتمكّنوا من إيجاد وظيفة وكرامتهم”.
ومع شمل رسالته لأوروبا كاملة، دعا البابا الكنيسة جمعاء إلى الحوار والتعاون، “كي تتنفّس كلّ مدينة ، وكي يصبح العمل، أي العامل الأوّل للكرامة، انشغالاً أساسياً”.
