“عدم التكلّم بالسوء عن الآخرين” هو المعنى الأوّل لأيقونة “عذراء الصمت”. هذا ما شرحه الأخ الكبوشي إميليانو أنتينوتشي الذي قابل البابا فرنسيس مع أعضاء آخرين من “جماعة الصمت”، وذلك خلال المقابلة العامة يوم الأربعاء 22 تشرين الثاني في ساحة القديس بطرس.
وبحسب ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، لقيت الجماعة بسرعة دعم الأب الأقدس وتشجيعه، هو من رفع إصبعه ووضعه على فمه، مقلّداً العذراء على الأيقونة. نشير هنا إلى أنّ الأخ إميليانو كان قد قدّم أيقونة العذراء للبابا خلال مقابلة يوم الأربعاء 15 حزيران 2016 العامة.
كما وأشار الأخ إميليانو إلى أنّ الراهبات البيندكتين في جزيرة سان جيوليو شمال إيطاليا هنّ من رسمن الأيقونة التي تدعو إلى “سلوك طريق الصمت كخطّ للسعادة وطبّ للروح، خاصّة إن كانت الصلاة تدعمه”.
ونزولاً عند طلب الحبر الأعظم، الذي شرح خلال كلمة ألقاها في 21 تشرين الأول الماضي أنّ “العذراء تقول لا للثرثرة”، ثمة نسخة للأيقونة حالياً بين مصعدَي المدخل الرئيسي للقصر الرسولي.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الراهب قدّم للأب الأقدس خلال لقاء البارحة كتابه “طريق الصمت: إرشادات للباحثين عن السعادة”، وهو يخبر خبرة سبعة أعوام من المشاركة في صفوف تحت عنوان “الصمت، الصمت يتكلّم”، وهي صفوف تعطيها راهبات كييتي، وقد أوحى بها لهنّ الحبر الأعظم عندما تطرّق إلى كمية الضجّة في العالم.
أمّا عن الصفوف، فقد قال الكبوشي: “تُقام الصفوف مرّة في الشهر، لكن لا يمكن المشاركة فيها إلّا مرّة في الحياة”.