“من دون رحمة لا أخوّة ولا أقليّة” هذا ما أعلنه البابا الذي طوّر فكرة “الأقليّة” لدى الفرنسيسكان “كمكان لقاء واتحاد” مع الله ومع الآخرين ومع الخليقة. إنّ الأقلية هي عنصر أساسي في حياتنا ورسالتنا”.
في الواقع، استقبل البابا أعضاء العائلات الفرنسيكانية للرهبنة الأولى والرهبنة الثالثة يوم الخميس 23 تشرين الثاني 2017 في قاعة كليمنتين في القصر الرسولي بحسب ما ذكرت الزميلة إيلين غينابا من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.
ثم حثّ البابا: “إفتحوا قلوبكم وقبّلوا البرص في زماننا” و”بعد أن تدركوا الرحمة التي يكنّها الرب تجاهكم، اشعروا بالرحمة تجاههم” وتابع: “إنّ أهمية التعبير عن أخوّتكم في المسيح تجعل علاقاتكم الشخصية تتبع ديناميكية المحبة، لذا وفيما تحملكم العدالة إلى الاعتراف بحقوق كلّ فرد تتفوّق المحبة على هذه الحقوق وتدعوكم إلى الشركة الأخوية”.
شدد البابا كثيرًا على الأصغرية التي تميّز بشكل خاص علاقتهم مع الله مذكّؤًا إياهم بأنّ الأصغرية تعاش من خلال اجتناب التعالي والكبرياء أي عدم إطلاق الأحكام المسبقة على الآخرين واغتياب الإخوة. تعاش الأصغرية كتعبير عن الفقر الذي نذرتموه عندما تعزّز روح عدم التملّك في العلاقات وتقيّم كل ما هو إيجابي لدى الآخر كعطية تأتي من الرب.