قام واعظ الدار الرسولية الأب رانييرو كانتالاميسا الكبوشي بتأمّله الثاني في زمن المجيء هذا، اليوم الجمعة 22 كانون الأول أمام البابا فرنسيس وأعضاء الكوريا الرومانية وعاد فيه إلى وجود يسوع المسيح الدائم في الأزمنة بعد أن كان قد تأمّل بالمسيح والكون.
ومن أبرز ما قال في تأمّله: إنّ وجود المسيح في التاريخ هو في النهاية لقاء يغيّر الحياة وإنّ السؤال الأوّل الذي يُطرَح هنا هو بسيط جدًا: هل المسيح هو في أساس وصلب حياتي وتاريخي الشخصي؟ وزماني؟ وحدّد بأنّ اللقاء الشخصي مع المسيح هو حدث يمكن أن يتمّ في أي وقت من الحياة.
من هنا على المسيح أن يملأ زماني وحياتي الشخصية، وهذا لا يعني أن نفكّر كلّ الوقت في يسوع إنما أن “نتحقّق” من وجوده في حياتنا وأن نستسلم لمشيئته وأن نقول له فورًا: “أنا أحبّك!” في كل مرّة تسمح لنا الفرصة عائدين إلى أنفسنا.
وختم الأب كانتالاميسا بإنّ هذا التأمّل حول “المسيح والأزمنة” يمكن أن يحقق الشفاء الداخلي المهمّ للغالبية بيننا: أن نتحرّر من عقليّة لا ترى في الشيخوخة سوى الهزيمة والمرض بدل أن ترى النعمة.