طُبِعَت عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة باحتفالات الميلاد في العالم الأرثوذكسي، وقد جرت تلك الاحتفالات بهدوء، وبلا حادثة تُذكر، بحسب ما ورد في مقال نشره القسم الفرنسي من موقع راديو الفاتيكان الإلكتروني.
تدشين أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط
في مصر، تمّ يوم الأحد 7 كانون الثاني تدشين كاتدرائية الميلاد على بُعد 45 كيلومتراً شرق القاهرة تحت حراسة مشدّدة، وبحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبابا الأقباط تواضروس الثاني.
وقد أشار السيسي إلى أنّ تدشين مركز للعبادة “هو رسالة سلام وحبّ ليس لمصر فحسب بل للعالم أجمع”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأعمال في كاتدرائية الميلاد، التي أصبحت الكاتدرائية الأكبر في البلاد وفي الشرق الأوسط، لم تنتهي كلياً. ومع انتهائها، قد تتّسع الكاتدرائية لـ8200 مؤمن.
مظاهرات المسيحيين في بيت لحم
في 6 كانون الثاني الحالي، تظاهر مسيحيّو بيت لحم ضدّ بيع الكنيسة الأرثوذكسية عقارات لإسرائيل، وقد صعّبوا على بطريرك القدس الأرثوذكسي تيوفيلوس الثالث دخول كنيسة المهد في بيت لحم، للاحتفال بعيد الميلاد.
تكريم بوتين للأرثوذكس الروسيّين
احتفل بطريرك موسكو وكبير الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل بعيد الميلاد ليل السبت/الأحد في كاتدرائية المخلّص في موسكو، بحضور رئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف. وقد استغلّ هذا الحضور لدعوة المؤمنين الأرثوذكس للمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
من ناحيته، احتفل فلاديمير بوتين بالميلاد مساء 6 كانون الأول في كنيسة في سانت بيترسبرغ حيث اعتمد والده، مكرِّماً بذلك “عمل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والطوائف المسيحية الأخرى في الحفاظ على السلام المدنيّ والتناغم في البلاد”.
كنيسة ترمز إلى تحسين العلاقات التركية البلغارية
طُبع يوم الأحد 7 كانون الثاني في تركيا بإعادة افتتاح “الكنيسة الحديدية” البلغارية الأرثوذكسية في إسطنبول، كنيسة القديس اسطفانوس (بعد سبعة أعوام من أعمال الترميم)، بحضور قادة أتراك وبلغاريين، في ظلّ قول الرئيس التركي إردوغان للأقليات في تركيا: “أنتم أحرار لممارسة ديانتكم، وأنتم تحت حمايتنا…” مضيفاً أمام رئيس الوزراء البلغاري: “تقع مسؤوليّة البلدان ضمن الحفاظ على حرية المعتقد لجميع المواطنين، مهما كان انتماؤهم الدينيّ أو جذورهم”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البلدين المذكورَين أرادا بهذا الاحتفال طوي صفحة ماض “عاصف”.