“الشرّ ينتقل من كذبة إلى كذبة ليسرق منا حرية القلب: هذا ما حذّر منه البابا فرنسيس في رسالته التي أصدرها في 24 كانون الثاني لمناسبة اليوم العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي ولمناسبة عيد شفيع الصحافيين القديس فرنسيس السالسي.
سيُحتَفل في 13 أيار القادم بهذا الحدث، وللمناسبة أدان البابا “الأخبار المزيّفة” ودعا إلى خدمة الحق مشيرًا إلى أنّ “جشعنا” هو ما يدفعنا إلى اختلاق الأخبار المزيّفة. إنّ هذه الأخبار غالبًا ما تصبح معدية وتنتشر سريعًا وبشكل لا يمكن التحكّم فيه وليس بمنطق المشاركة التي تميّز وسائل التواصل الاجتماعي بل بالأحرى تملّك الجشع الذي لا يشبعنا الذي يشتعل في قلب كل الإنسان”.
استراتيجية الأفعى
كشف البابا عن “منطق الأفعى” وهي استراتيجية تستخدمها “الأفعى المحتالة” في سفر التكوين، وهي أوّل من قام “بالأخبار المزيّفة” وقادت إلى “نتائج مأساوية للخطيئة، وكل الأمور التي اقتُرفت بحق الله والقريب والمجتمع والخلق”.
عدوى وتطهير
“علّموا على الحقّ يعني أن نثقّف على التمييز والتقويم وترويض الرغبات والانحرافات التي تتخبّط في داخلنا، حتى لا نفتقر إلى الخير “نتآكل” أمام كلّ تجربة”. وأكّد البابا: “إنّ النقيض الأساسي لفيروس الكذب هو أن نترك أنفسنا نتطهّر بالحق”. والحق ليس واقعًا ملموسًا فحسب بل هو يرتبط بالحياة بأكملها… إنّ الوحيد الذي يمكن أن نتّكل عليه وهو كلّ “الحق” هو وحده الرب الإله الحيّ.