في اليوم الأول من الصوم، شدّد البابا فرنسيس على أنّ “من يعترف بخطاياه يتّحد من جديد بالله والإخوة” وذلك في تغريدة نشرها يوم الأربعاء 14 شباط 2018 على حسابه الخاص على تويتر.
وغرّد: “إنّ من يعترف بخطاياه بتواضع وصدق، يُمنَح الغفران ويتّحد من جديد بالله والإخوة”.
إنّ هذا القول مأخوذ من تحيات البابا التي وجّهها إلى حجاج الشرق الأوسط وذلك أثناء المقابلة العامة الأولى مع المؤمنين في هذه السنة في 3 كانون الثاني 2018. وكان قبل إلقاء التحيات التقليدية أن ألقى البابا تعليمه حول فعل التوبة في بداية القداس.
وفسّر بأنّه يساعدنا، بتواضعه، على أن نستعدّ داخليًّا لنكون أهلًا للاحتفال بالأسرار المقدّسة، أي الاعتراف بخطايانا أمام الله والإخوة، الاعتراف بأنّنا خطأة. ودعوة الكاهن هي، في الواقع، موجّهة للجماعة المصلّية بأسرها، لأنّنا كلّنا خطأة.
وقال: “في القداس الإلهي نعترف لله والإخوة بأننا خطأة وهذا يساعدنا على فهم بعد الخطيئة التي تبعدنا عن الله وعن إخوتنا والعكس صحيح”. وأكّد البابا: “إنّ الخطيئة تقطع العلاقة مع الله ومع الإخوة والعائلة والمجتمع. الخطيئة تقطع دائمًا وتفصل وتقسم”.
وتابع: “إنّ الإنجيل يقدّم لنا أمثلة نيّرة “لتائبين” وجدوا الشجاعة عندما عادوا إلى أنفسهم بعد اقترافهم الخطيئة فنزعوا القناع وانفتحوا على النعمة التي تجدد القلب. لنفكّر بالملك داود وبالكلمات التي وجّهت إليه في المزمور: “إرحمني يا الله كعظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك أمحُ مآثمي”. (50: 3)
لنفكّر أيضًا بالابن الضال الذي عاد إلى أبيه أو بالفريسي والعشار حيث وحده العشار عاد إلى منزله مبرَّرًا “اللهم إلاجمني أنا الخاطىء” (لو 18: 13) مدركًا بؤسه خافضًا عينيه بوداعة وشاعرًا بنظرة الله الرحيمة الملقاة عليه. لنفكّر أيضًا بالقديس بطرس وزكّا والمرأة السامرية. فخبرة قِياس أنفسنا بمكيال هشاشة الطين التي جُبِلنا منه، تقوّينا: فيما تجعلُنا نعالجُ أمرَ ضعفِنا، تفتحُ قلبَنا على التماس الرحمة الإلهيّة التي تجعلنا نتغيّر ونتوب.