“إنّ المناولة تسلبنا أنانيّاتنا”: هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس صباح اليوم خلال المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين من ساحة القديس بطرس، بحسب ما أورده القسم الفرنسي من زينيت.
في الواقع، تابع الأب الأقدس تعاليمه حول القدّاس، متأمّلاً في لحظة المناولة: “نحن نصبح ما نتلقّاه: جسد المسيح. وعبر قول كلمة “آمين”، نكون نعترف بالالتزام الذي يتضمّنه ذلك”.
وشرح الحبر الأعظم قائلاً: “عندما نحتفل بالإفخارستيا، نتغذّى بالمسيح الذي يُعطي ذاته في كلمته وفي السرّ الذي على المذبح. وبعد كسر الخبز الذي أصبح جسد المسيح، يدعو الكاهن المؤمنين إلى الوليمة الإفخارستيّة ليختبروا الاتّحاد الحميم مع الرب، مصدر الفرح والقداسة. صحيح أننا بعيدون كلّ البُعد عن قداسة المسيح، إلّا أنّنا نؤمن أنّ دمه سُفِك لمغفرة الخطايا، ونحن نرجوه قائلين: يا رب، لست أهلاً لاستقبالك، لكن قل كلمة لأُشفى”.
وختم الأب الأقدس تعليمه بقول التالي: “في المناولة، وحتّى لو تناولنا الخبز بلا الخمر، نكون نحصل على جسد المسيح كاملاً. وباتّحادنا به، تسلبنا المناولة أنانيّاتنا، وتوحّدنا بكلّ المتّحدين به… أمّا في الصلاة بعد المناولة، فيشكر الكاهن الله لأنّه جعلنا نستقبله، ويطلب منه أن تحوّل تلك الهبة التي تلقّيناها حياتنا”.