ألقى ثلاثة حجّاج غامضون مع ثلاثة حيوانات لاما التحيّة على البابا فرنسيس قبل بداية المقابلة العامّة مع المؤمنين يوم الأربعاء الماضي في 11 نيسان، بحسب ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد قدّموا للأب الأقدس قلنسوة بيضاء صُنعت يدوياً من صوف الألبكة، كما يقضي التقليد، بالإضافة إلى هدية “غير اعتيادية”، ألا وهو جوارب! وقد أراد الحجّاج بهذا أن يشكروا الأب الأقدس على ما يفعله “لأجل خير البشرية”.
من ناحية أخرى، وكما أعلنته الصحافة الإيطالية، لم يكن الرجال “مجوس زمن الدنح”، بل هم ثلاثة أصدقاء إيطاليون عبروا المسافة من بولزانو في شمال شرق شبه الجزيرة إلى روما سيراً على الأقدام، أي ما يوازي 1050 كيلومتراً على خطى اللاما.
فيما يتعلّق بالحيوانات، فإنّ أصل بوفون (11 سنة) وشاكيري (7 سنوات) وتيانتو (6 سنوات) هو أرجنتيني، فيما وُلدت الحيوانات في إيطاليا، وتعيش في سوبرابولزانو في مزرعة كازرهوف العائدة لوالتر وسابين مير اللذين يربّيان 180 لاما منذ 1996.
ووالتر هو أحد الحجّاج (الذي أخذ عطلة من شهرين للقيام بهذا الحجّ)، فيما الآخران هما المحامي توماس مور والمقاول توماس برغر (وهو من فكّر بهذه الرحلة الكاثوليكية).
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الرجال انطلقوا في 20 شباط مع بركة من كاهنهم، وقسموا المسافة إلى مراحل من 25 أو 30 كيلومتراً، بدون أن يحدّدوا أين سينامون. وعلى مرّ الأيّام، استقبلهم أشخاص في أديرة ورعايا ومزارع بدون أن يُهملوا تأمين الطعام المناسب للحيونات الآتية من أميركا الجنوبية، ممّا جعل والتر يتفاجأ للضيافة التي رآها.
وبعد اللقاء مع الحبر الأعظم، عاد الحجّاج وحيواناتهم بالحافلة التي أتت بها سابين مير من سوبرابولزانو لموافاتهم.