“أحبّوا الأعمال الصغيرة اليومية التي تقومون بها”: كان هذا تشجيع البابا فرنسيس لحوالى 13 ألف مشارك في حجّ، أتوا من أبرشيّتي بولونيا وتشيزينا-سارسينا، وقد التقاهم في 21 نيسان في ساحة القديس بطرس.
وبحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، دعا البابا الحجّاج إلى الشهادة “عبر الأعمال التي لا يجب أن تكون كبيرة… فالمسيحيّون هم خميرة الحبّ والأخوّة والرجاء مع ما يفعلونه يومياً. لذا، أحبّوا تلك الأعمال اليومية الصغيرة، فهي كالخميرة صغيرة، لكنّها تنفع كثيراً”.
كما وأشار الأب الأقدس في كلمته التي ألقاها على مسامع الحجّاج إلى أنّ “الإفخارستيا تعلّمنا القيم: أي ألّا نضع في الصفّ الأوّل الحقائق الأرضية، بل الخيرات السماويّة، وأن نجوع لما يبقى حتّى الحياة الأبدية، وليس فقط للغذاء الجسديّ”.
وتابع الحبر الأعظم قائلاً: “إنّ رجال ونساء عصرنا يحتاجون إلى لقاء يسوع المسيح، وهذه مهمّتنا: أي تحمّل المسؤولية والفرح، بالإضافة إلى إرث الخلاص والهبة التي يجب مشاركتها. وهذا يتطلّب منّا أن نكون حاضرين دائماً، وأن نتخلّى عن ذواتنا ونسلّمها للمشيئة الإلهية”.
في السياق عينه، أكّد أسقف روما أنّه “في القداسة، نحقّق جميع طموحات القلب البشري. فالقداسة طريق ينطلق من العِماد ليؤدّي بنا إلى السماء، ويعمل يوماً بعد يوم عبر تطبيق الإنجيل في الحياة”.
وختم البابا قائلاً: “لا تتعبوا من البحث عن الله وعن ملكوته قبل أيّ شيء، ولا من الالتزام بخدمة الإخوة، دائماً في أسلوب البساطة والأخوّة. فلنُلبِّ جميعاً نداء يسوع بشجاعة، مهما كانت حالة حياتنا”.