لمناسبة عيد القديس جاورجيوس الذي تحتفل فيه الكنيسة اليوم 23 نيسان، وزّع البابا المثلّجات على كل المشرّدين في روما.
في الواقع، تمنّى البابا “أن يحتفل بعيده مع من هم بأكثر حاجة” بحسب ما أفاد البيان المذكور في موقع زينيت القسم الفرنسي وبأنّ 3000 من المثلّجات تمّ توزيعها على الناس الذين يتمّ استقبالهم يوميًا في المنازل ليلاً والمقاهي وكل ما المؤسسات التي تديرها كاريتاس.
وبحسب ما أفاد موقع فاتيكان نيوز، وصل العدد إلى 5000 من المثلّجات طلب البابا أن يتمّ توزيعها في مراكز الاستقبال في سانت إيجيديو والمركز اليسوعي للاجئين وقد عبّر الفقراء عن فرحهم الكبير بما قدّمه البابا بكونه يفكّر فيهم على الدوام.
إنّ المشرّدين الذين يعيشون في ساحة القديس بطرس حيث وضع البابا هناك أماكن الاستحمام قد حصلوا على هديّتهم من البابا.
في الواقع، استشهد القديس جاورجيوس في القرن الرابع (303) في ظلّ الامبراطور الروماني ديوكليتيانوس الذي حكم من 20 تشرين الثاني 284 حتى الأول من أيار 305. كان يودّ هذا الأخير أن يقدّم الشعب الذبائح للآلهة الوثنيين بالأخص جنوده.
كان جاورجيوس من ضباط كابادوكيا، قائد الألف ومسيحي ففضّل أن يكون أمينًا للمسيح ورفض أن يقدّم العبادة للآلهة الوثنيين فدفع ثمن ذلك حياته.
جاهر معترفًا بالمسيح وكان قد تلقّن الإيمان من والديه وأجداده ولكنه في ذلك الوقت يخفيه فكابد من أجله تعذيبات متنوّعة إلاّ أنه ظهر في كل الأحوال ظافرًا وقاد بعجائبه التي اجترجها الكثيرين إلى معرفة الحق. أثّرت شهادته في الكثير من المسيحيين وانتشر تكريمه بشكل سريع مما دفع بالأمبراطور قسطنطين إلى تشييد كنيسة في القسطنطينية على اسمه. واليوم نجد الكثير من الكنائس تحمل اسمه في العالم أجمع وفي العديد من المدن وهو شفيع إنكلترا وأثيوبيا.
في القرن الحادي والعشرين، أُضيفت أسطورة انتصار القديس جاورجيوس على تنين يمثّل الشيطان إلى كل الأمور التي كان معروفًا فيها من قبل.