ما زالت وسائل إعلام الفاتيكان تلاحق قضيّة الطفل البريطاني ألفي إفانز الداخل في غيبوبة، والذي يواجه معركة قضائية بين الكفّ عن تزويده بأدوات الإنعاش، أو إبقائه على قيد الحياة.
ففيما منحته الدولة الإيطالية الجنسية كي يتمّ نقله إلى أراضيها لمتابعة العلاج، وبعد أن تمّ سحب الأنابيب منه، بناء على قرار صدر عن المحكمة العليا في المملكة المتّحدة، ما زال ألفي يتنفّس، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. فما كان من مستشفى ليفربول إلّا أن زوّده عندها بالأكسجين.
أمّا مارييلا إنوك (رئيسة مستشفى “الطفل يسوع” في روما حيث سيتمّ نقله)، والتي توجّهت إلى المملكة المتّحدة للوقوف قرب والدَي الطفل، فقد قالت إنّ طاقم مستشفاها جاهز للإنطلاق على متن طائرة طلبتها وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي بهدف إحضار ألفي إلى إيطاليا، “إلّا أنّه يلزمنا موافقة دبلوماسيّة للتحرّك”.
كما وقالت إنوك إنّ السفيرة الإيطالية في المملكة المتحدة تحاول أن تليّن الأمور، وأن تلغي الحُكم الذي صدر، مضيفة: “نحن نعدّ الساعات، ولا أدري كم من الوقت يمكن لطفل أن يتنفّس بعد أن كان يحيا جرّاء وسائل الإنعاش!”
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ القنصل الإيطالي في ليفربول توجّه أيضاً إلى المستشفى في محاولة منه لوقف العمل بالحُكم الصادر بحقّ الطفل، إلّا أنّ جهوده ذهبت سدى!
وما زلنا اليوم بانتظار ما ستؤول إليه الأمور!