من 23 نيسان حتى 25 منه وفي خلال انعقاد الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس الكرادلة التسعة، وهو المجلس الذي أُنشىء في العام 2013 من أجل مساعدة البابا في إصلاح الكوريا الرومانية، تطرّق المشاركون إلى مسوّدة الدستور الجديد الذي سيحلّ مكان باستور بونوس (Pastor Bonus).
وقدّم مدير دار الصحافة الفاتيكانية غريغ بورك إحاطة إعلامية بعد الانتهاء من الأعمال التي دامت ثلاثة أيام مع البابا، في 25 نيسان، مركّزًا على أنه تمّ التداول بمسألة الجهود المبذولة من أجل حماية القاصرين.
وحدّد غريغ بورك بأنه خُصِّص قسم كبير من الأعمال “لإعادة قراءة مسوّدة الدستور الرسولي الجديد حول الكوريا الرومانية. وبعد الانتهاء من كتابة المسوّدة التي ستتطلب القليل من الوقت، سيوافق الكرادلة على النص ليسلّموه فيما بعد إلى البابا للقيام بالمزيد من التشاور وإعطاء الموافقة النهائية”.
وأشار غريغ بورك إلى أنّه من بين المواضيع التي ستشكّل الوثيقة الجديدة، سلّط الضوء على أربعة أمور “بالغة الأهمية”: “الكوريا الرومانية في خدمة البابا والكنائس الخاصة؛ الطابع الرعوي لنشاطات الكوريا؛ إنشاء وتشغيل القسم الثالث من الأمانة العامة للدولة؛ إعلان الإنجيل والروح التبشيرية كمنظار يميّز نشاط الكوريا كلّها”.
ثمّ تحدّث الكاردينال شون أومالي أمام مجلس الكرادلة التسعة عن “العديد من الجهود المبذولة في العالم أجمع من أجل حماية القاصرين والبالغين الضعفاء”. ذكّر بأنّه في خلال الاجتماع الأخير، أصغت اللجنة الحبرية من أجل حماية القاصرين التي يترأّسها، إلى “شهادات الأعضاء المعيّنين الآتين من البرازيل وإثيوبيا وأستراليا وإيطاليا”.
سلّط الكاردينال الضوء على “الالتزام المحقَّق والكفاءة العالية التي يتحلّى بها أعضاء اللجنة الذين يمثّلون تنوّع الثقافات في العالم”. كما وأكّد “الأولويّة”: “الانطلاق من واقع الأشخاص من خلال المثابرة على الإصغاء إلى الضحايا والترحيب بخبراتهم”.