“نحن جزء من العائلة الإيطالية، ونحن ننتمي إلى إيطاليا”. هذا ما قاله طوم إفانز والد الصغير ألفي لشبكة التلفزيون الإيطالية TV2000 مضيفاً: “وأنا أطلب من البابا أن يحضر إلى هنا ليعرف ما يحصل، وليرى كيف يأخذون ابني رهينة هنا في هذا المستشفى. ما نختبره ظلم. شكراً إيطاليا، نحن نحبّك! ونحن نشكر الجميع على الدعم والتضامن في الأيام الأخيرة، نحبّكم جميعاً. لن نستسلم، بل سنتابع المسيرة… لقد عرفنا أشخاصاً عظماء خلال هذه المحنة، والحبر الأعظم إلى جانبنا. نحن نبذل جهدنا لأجل ابننا، وسنتابع معركتنا خاصة مع دعم الشعب الإيطالي وحكومته ووزرائه الذين تبنّوا قضيّتنا. لن يكفيكم أبداً شكرنا”.
بعد يومين بدون أنابيب للتنفّس والأكل، ما زال ألفي متمسّكاً بالحياة، بحسب ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت. وفيما رفض القضاة البريطانيين نقله إلى مستشفى “الطفل يسوع” في روما على الرغم من حصوله على الجنسية الإيطالية، يُطرح السؤال التالي: يعاني الطفل منذ عام 2016 من مرض لم يتمّ تشخيصه بعد. لماذا؟؟ وكيف؟؟ هذان سؤالان يُطرحان جرّاء تصرّفات إدارة مستشفى ليفربول البريطاني.
من ناحيته، صرّح الطبيب الألماني البروفسور نيكولاوس هاس (رئيس قسم أمراض القلب لدى الأطفال في مستشفى ميونيخ الجامعي) أنّ هذه الحالة مسأله أخلاقية خطيرة، بما أنّ الطفل يمكن أن يُعالَج في روما، مضيفاً: “في ألمانيا، تعلّمنا أنّ هنالك أموراً لا يمكن أن نفعلها بالمرضى المصابين بإعاقة ما. بل يجب دعمهم”.
أمّا الاتحاد العالمي لجمعيات الأطبّاء الكاثوليك فقد شجب تصرّفات مستشفى “ألدر هاي” في بريطانيا، مشيراً إلى أنّ تصرّفات كهذه مشينة بالنسبة إلى المهنة: “على الطغيان الطبّي أن يتوقّف. يجب ألّا يُقتل ألفي المسكين بهذه الطريقة. نحن نطلب من السلطات أن تسمح له بالسفر إلى روما بكلّ أمان، ونصرّ على حصول تحقيق من قبل المجلس الطبي العام في المملكة المتحدة مع الأطبّاء الذين يعالجونه. من المؤكّد أنّ الأطبّاء سيرفضون هذا الاستبداد، وسيسمحون لألفي بالذهاب إلى روما”.