Sainte Marthe 18 Mai 2018 © Vatican Media

البابا: الاستغلال في العمل خطيئة

ضمن عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

كرّس البابا فرنسيس قداس اليوم على نيّة “الشعب الصيني النبيل الذي يحتفل بعيد عذراء الشيشان”، وحثّ في عظته التي ألقاها المؤمنين على أخذ مسافة من الثروات التي تغرينا وتجعلنا عبيداً، بحسب ما أورده القسم الفرنسي من موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني.

في التفاصيل، قال الحبر الأعظم إنّ الله قدّم لنا الثروات لنعطيها للآخرين، مذكّراً بأنّ الفقر هو في قلب الإنجيل، ومنطلقاً من رسالة القديس يعقوب التي أظهر فيها أنّ صرخات العمّال الذين لا يقبضون أجرهم تصل إلى أذني الرب.

وشرح الحبر الأعظم قائلاً: “لو قال كاهن اليوم “الويل لكم ايها الأثرياء” في عظته، كان ليرِد في الجرائد أنّه شيوعي! إلّا أنّ الفقر في قلب الإنجيل وفي قلب عظة يسوع. “طوبى للفقراء” هي أوّل التطويبات، وهي الهويّة التي يعرّف بها يسوع عن نفسه لدى عودته إلى الناصرة: روح الرب عليّ، مسحني وأرسلني لأبشّر المساكين والفقراء”.

فلنحبب الله من كلّ قلبنا

وتابع الأب الأقدس تأمّلاته حول الأسباب الدافعة لإلقاء عظة بهذه القساوة، مشيراً إلى أنّ السبب الأساسي يُعزى لكون الثروات إغراء: “إنّ يسوع بنفسه شرح أنّه لا يمكننا أن نخدم ربّين، الله والمال، مُعطياً صفة “السيّد” للمال والثروات. كما وأنّ حبّ المال مناف للوصية الأولى التي تقضي بأن نحبّ الله من كلّ قلبنا، ومناف للوصية الثانية لأنّه يقضي على الصلة بين البشر ويُفسد الحياة ويقضي على الروح”.

ثمّ ذكّر الأب الأقدس بمثل الغنيّ ولعازر قائلاً إنّ الثروات تبعدنا عن التناغم مع القريب وتجعلنا أنانيين.

بعد هذا، حذّر الأب الأقدس من يستغلّون الآخرين ومن يستغلّون العمل بحدّ ذاته ومن لا يدفعون التعويضات ومن لا يعطون العطل للموظّفين، قائلاً إنّها خطيئة وظلم بحقّ الآخرين، حتّى ولو كان أرباب العمل هؤلاء يذهبون إلى القدّاس كلّ أحد ويشاركون في جمعيات ويتلون التساعيات!

الصلاة والتكفير عن الأثرياء

ختم الحبر الأعظم عظته قائلاً إنّ الثروات يمكن أن تجعلنا عبيداً، وحثّ المؤمنين على الصلاة أكثر والتكفير عن الأثرياء. “إن أعطاكم الرب ثروة، فلكي تتشاركوها مع الآخرين وكي تفعلوا بها الخير للآخرين، وليس لكي تسمحوا لها باستعبادكم”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير