“إنّ الرسالة، أي تصرّف الكنيسة، ليست نحن؛ بل هي الروح القدس”: هذا ما أعاد البابا فرنسيس التأكيد عليه مراراً ضمن كلمته التي ألقاها على مسامع 150 مديراً وطنياً للأعمال البابوية الرسولية، والذين استقبلهم في الفاتيكان صباح الأول من حزيران 2018.
وبحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، أضاف البابا: “الروح القدس هو الذي يرسلنا ويرافقنا ويوحي لنا: هو صاحب الرسالة، وهو الذي يقود الكنيسة، وليس نحن”.
في السياق عينه، دعا الأب الأقدس المدراء الوطنيين إلى “التجدّد والولادة الثانية الإنجيلية” كي لا يصبحوا “متحفاً” قائلاً لهم: “لا تخشوا التجديد الذي يكون مصدره المسيح المصلوب والقائم من الموت. هذا التجدّد جميل… كونوا شجعاناً في رسالتكم، ومتعاونين دائماً مع الروح القدس بالاتّحاد مع كنيسة المسيح”.
من ناحية أخرى، ومدافعاً عن “الارتداد في الرسالة كي يصبح الضمير والمسؤولية جزءاً من الحياة اليومية لشعب الله المؤمن”، اقترح الحبر الأعظم فحص ضمير: “هل أسمح للروح القدس أن يكون البطل؟ أو أنني أرغب في أن أسيطر عليه وأن أضعه في قفص… ؟ إنّ الروح القدس هو الذي يفعل كلّ شيء، فيما نحن فقط خدّامه”.
كما وأشار الأب الأقدس في كلمته إلى أنّه ليس لدينا منتج نبيعه، والأمر لا يتعلّق بالتبشير الحماسيّ. نحن لدينا حياة نوصلها للآخرين: الله وحياته الإلهية وحبّه الرحوم وقدسيّته”.