Robert Cheaib - theologhia.com

قلب ربّي فيك قلبي ذاب شوقاً وانضنى

تأمّل في القلب

Share this Entry

“القلب” هو أحد الكلمات الأكثر استخداماً في يومياتنا… وأيضاً في الكتاب المقدس في عهدَيه.

ففي اللغة البيبلية، يفيدنا الآباء أنّ كلمة “قلب” تشير إلى “اللب”، أي عمق الإنسان والمحور حيث تسكن نواياه (كمركز الإرادة وليس مركز المشاعر حصراً).
من هنا بتعبيرنا حين نقول إننا قد أعطينا شخصاً ما قلبنا، فإننا نعني أننا أعطيناه “كلّيّتنا”. وعندما نقول إننا “نضع قلبنا في شيء ما”، فإننا نعني أننا قدّمنا ​​كل ما لدينا… عندما نعطي قلبنا، نحن نعطي كلّ شيء لدينا.
الإنسان “الخيّر” يُوصّف بـ(المنفتح أو طيّب القلب). أمّا “الشرّير” فهو (قاسي القلب). من هنا جاء تعبير البابا القديس يوحنا بولس الثاني عن “القلب المغلق” باعتباره “أسوأ سجن” يمكن تصوّره!
اليوم، وبعد أيّام على بداية شهر حزيران المكرّس لقلب يسوع، تكرّم الكنيسة القلب الأقدس…
فعلّنا نعي أنّ هنا: مساحة تأمّل بالله الذي أعطانا قلبه (أي كلّيته)…. وأمامه سؤال يطرحه كلّ منّا على نفسه: هل أبادله ذاتي بكليّتها؟؟؟
عسى جواب كلٍّ منّا يكون صدى لكلمات أغسطينوس : “لن يهدأ قلبنا حتى يستقرّ فيك يا رب “!!!

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير