“إنّ الصحافيّ مدعوّ للمحافظة على فسحة للخروج، فسحة تحمل معنى، فسحة للأمل”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس البارحة الاثنين 4 حزيران لدى استقباله بعثة من “الجائزة الدولية للصحافة: بياجيو أغنيس” في قاعة كليمانتين في القصر الرسولي، بحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، ألقى الأب الأقدس كلمة على مسامع زوّاره قائلاً إنّ “الصحافيّ مدعوّ ليكتب ما يفكّر فيه وما يناسب فهمه المسؤول حيال حدث ما. وعليه أن يكون متطلّباً حيال نفسه كي لا يقع في فخّ المنطق المعاكس لأجل مصالح أو إيديولوجيات”.
كما وذكّر البابا أنّ الجائزة تحمل اسم “أحد أشهر الصحافيين الإيطاليين والمدافع عن الوظيفة العامة، والذي تكلّم مراراً عن دور الصحافي كضامن للمعلومة الدقيقة والأصيلة والموثوقة”. كما وشدّد الأب الأقدس على 3 محاور مهمّة: الضواحي، الحقيقة والرجاء.
فيما يختصّ بالرجاء، حدّد البابا أنّ “الأمر لا يتعلّق بنقل أخبار عالم بلا مشاكل، وإلّا لكان هذا وهماً. بل يتعلّق الأمر بفتح فسحات للأمل، مع شجب حالات الانحطاط وفقدان الأمل”.
وأضاف الحبر الأعظم أنّه يجب عدم نسيان أخبار مَن في الضواحي، حتّى ولو كان الخبر يُصنع في المراكز أو الأوساط الكبرى.
ومع الإشارة إلى أهمية “الحقيقة” في العمل الصحفي، قال الأب الأقدس إنّه قد “أصبح من الضروري اللجوء إلى قانون “البحث المعمّق والمقارنة”، بالإضافة إلى التزام الصمت بدلاً من إلحاق الأذى بشخص أو بمجموعة…”
وختم قائلاً: “أعرف أنّ هذا صعب، لكنّ تاريخ الحياة يُفهم في نهايته، وعلى هذا أن يساعدنا على التحلّي بالشجاعة وحتّى بالنبوءة”.