Le Pape lors de la messe du 30 avril 2018 dans la chapelle de la Maison Sainte Marthe @ Vatican Media

البابا: المسيحيون المجرّدون من الذاكرة يفقدون ملح الحياة

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

صباح اليوم، وخلال عظته التي ألقاها من دار القديسة مارتا، أشار البابا فرنسيس إلى أنّه علينا أن نتذكّر اللقاءات الأولى مع يسوع الذي نقل لنا الإيمان وذكّرنا بشريعة الحبّ، وذلك بهدف التقدّم في الحياة المسيحية.

في التفاصيل التي أوردها القسم الفرنسي من موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني، قال الأب الأقدس إنّ “الذاكرة المسيحية هي ملح الحياة، وعلينا أحياناً أن نخطو خطوة إلى الخلف بهدف التقدّم: علينا أن نتذكّر اللحظات الأولى التي التقينا خلالها يسوع… الرجوع إلى الوراء بالذاكرة هو طريقة مناسبة لإيجاد قوانا بهدف التقدّم. وبدون ذاكرة، لا يمكننا التقدّم. فعندما نجد مسيحيين بلا ذاكرة، نرى للتوّ أنّهم فقدوا حسّ العيش وأنهم أصبحوا أشخاصاً يطبّقون الوصايا بدون لقاء يسوع، فيما يجب أن نلتقيه في حياتنا”.

ثلاث فرص للقاء يسوع المسيح

“هناك 3 حالات يمكننا فيها أن نلتقي يسوع: في اللحظات الأولى، في أسلافنا، وفي الشريعة. عودوا إلى ذاكرة الأزمنة القديمة عند ارتدادكم، أنتم يا مَن كنتم متحمّسين للغاية… لكلّ منّا وقت للقاء يسوع. ففي حياتنا، كانت هناك لحظات اقترب فيها يسوع منّا، وعلينا ألّا ننساها، بل يجب استعادتها دائماً والتأمّل بها لأنّ يسوع غيّر فيها حياتنا وزارنا خلال اللحظات الصعبة ووعدنا بشيء ما. إنّ ذاكرة تلك اللحظات هي المصدر الذي سيعطيني القوّة”.

تنمية ذاكرة الأجداد

إنّ المناسبة الثانية للقاء يسوع قد تأتي عبر ذاكرة الأجداد، أو من علّمونا الإيمان، “لأنّ الإيمان لم يصلنا بالبريد! إنهم رجال ونساء نقلوا لنا الإيمان، لذا فلنقتصّ منهم القوّة”.

وتابع الحبر الأعظم شرحه قائلاً: “عندما تصبح مياه الحياة عكرة، من المهمّ العودة إلى المنبع لمتابعة التقدّم. لذا، يمكننا أن نتساءل: هل أحافظ على ذاكرة أجدادي؟ هل أنا صاحب جذور؟ أو أنني أصبحت مجرّداً من الجذور؟ هل أعيش فقط في الحاضر؟ إن كانت هذه هي الحال، يجب مباشرة طلب نعمة العودة إلى الجذور، وإلى من نقلوا إلينا الإيمان”.

الشريعة

وأخيراً، نصل إلى الشريعة التي تطرّق إليها يسوع في إنجيل مرقس، مع الوصيّة الأولى: أصغِ إلى إسرائيل الرب إلهنا.

“ذاكرة الشريعة: إنّ الشريعة هي عمل حبّ أشار لنا الرب عبره إلى الطريق قائلاً: عبر هذا الطريق، لن تخطىء. لذا، علينا دائماً العودة إلى ذاكرة الشريعة، وليس إلى الشريعة الباردة التي تبدو قانونية بحتة. لا، بل شريعة الحبّ، الشريعة التي أدخلها الرب إلى قلوبنا”.

ودعا البابا المؤمنين إلى التساؤل: “هل أنا مخلص للشريعة؟ هل أتذكّرها وأردّدها؟ لأننا نواجه صعوبة أحياناً لترداد الوصايا أو أننا نخطىء بها”.

إبقاء نظرنا مصوّباً نحو الرب

ختم البابا عظته بالقول: “إنّ تذكّر يسوع المسيح يعني تصويب النظر على الرب في جميع لحظات الحياة والتجارب… إنّ الذاكرة والرجاء يسيران معاً ويكمّل أحدهما الآخر… ويمكن لكلّ منّا أن يأخذ اليوم بضع لحظات ليتساءل: كيف تسير ذاكرة اللحظات التي التقينا خلالها الرب، وكيف يسير الرجاء؟

فليساعدنا الرب في عمل الذاكرة والرجاء هذا”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير